أكد عميد الجالية المصرية في محافظة الطائف صبحي سعيد المغربي باسمه وكافة أفراد الجالية المصرية بالمحافظة عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري، وأكد أن ما حدث من تعكير لصفو العلاقات الأصيلة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين على خلفية قضية توقيف مواطن مصري في جدة، ووقوع احتجاجات أمام السفارة السعودية في القاهرة ورد الرياض بسحب سفيرها للتشاور ما هو إلا سحابة عابرة، ولا تؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقة الوطيدة والراسخة بين أهم وأكبر قطبين عربيين. وأبان أن المملكة العربية السعودية لها مواقف نبيلة مع جميع الدول العربية والاسلامية والعالمية بشكل عام، ولايمكن ان ننسى الوقفات الصادقة لقيادة المملكة مع الشعب المصري في جميع الظروف، كما لا يمكن لأي مصري شريف أن يقبل أي إساءة توجه لهذه البلاد الغالية قيادة وشعباً، وأشار الى أنه مكث في السعودية أكثر من 32 عاماً لم يلمس خلالها إلا أفضل تعامل من السعوديين مواطنين ومسؤولين، كما أن هذه البلاد الطاهرة تحتضن الآلاف من المصريين ولم يسبق أن شاهد أي تجاوزات ضدهم فالكل سواسية وهناك أنظمة وقوانين لابد أن تراعى من الجميع. وأعرب عن ثقته في حكمة القيادة الرشيدة في بلاد الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لتجاوز هذه الازمة الطارئة مشيراً الى العلاقات الأزلية القوية بين المملكة ومصر، مشدداً على عمق هذه العلاقة والتي لايمكن لأي أقلام مأجورة النيل منها، والإيقاع بين هذين البلدين مستغلة الحالة الثورية للشارع المصري. ولم يخفِ صبحي المغربي أسفه الشديد للتطورات الأخيرة مؤكداً أن العلاقات ستعود أقوى مما كانت، لأن سياسة المملكة تتسم بالحكمة وبعد النظر وعدم الانجراف وراء مؤججي الفتن، مبيناً ثقته في قرب انتهاء الأزمة في ظل وجود قيادة سياسية حكيمة في البلدين تعمل على رأب وتوثيق العلاقة الأخوية بين أهم بلدين عربيين. واستنكر باسمه وكافة أفراد الجالية المصرية مايصدر عن بعض الأبواق المأجورة والتي تذر الرماد في العيون، وتعمل على الوقيعة بين الشعبين، معبراً عن الثقة في تجاوز هذا العتاب بين الأشقاء في أقرب وقت.