قال نائب رئيس هيئة السياحة المساعد للآثار والمتاحف الدكتور حسين أبو الحسن إن انعقاد ندوة آثار الخليج تحت عنوان المكتشفات الأثرية الحديثة بدول مجلس التعاون لدول الخليج يأتي تنفيذا لقرارات الاجتماع الثاني عشر لأصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف في دول الخليج العربي والذي اقر أقامة ندوة سنوية لآثار الخليج في دول الأعضاء حيث تستضيفها الدول بالتناوب ويدعى لها باحثين من كل دولة لتقديم أوراق وورش عمل. وقال الدكتور أبو الحسن أن الهدف الرئيسي من إقامة هذه الندوة هو تحقيق التعاون بين دول المجلس في مجال الآثار والتاريخ الثقافي للمنطقة وتحقيق التكامل بينهم في هذا المجال بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخر المكتشفات الأثرية في دول المجلس ونشر نتائجها. جاء ذلك خلال افتتاحه ندوة أثار الخليج صباح أمس بمدينة الرياض بمشاركة عدد من المهتمين بالآثار والمتاحف بدول الخليج العربي. وفي الموضوع ذاته قدم عدد من المشاركين في الندوة أوراق عمل اشتملت على التصميم الداخلي لغرف الدفن في المقابر الركامية الحجرية في موقع عين فرزان بمحافظة الخرج في ضوء الدراسات الميدانية الحديثة والمقدمة من الدكتور عبدالعزيز الغزي من المملكة العربية السعودية الذي تحدث فيها تشكل الركامي والتربي والحجري حيث تعد ظاهرة أثرية يسود وجودها جميع أنحاء المملكة مشيرا إلى انه تم التنقيب عن بعض المقابر في المملكة ونتج عنها الخروج بوصف مفصل لعمارتها الداخلية والخارجية مشيرا انه لا يوجد تزمين لتلك المدافن في المملكة إلا أن السائد بين الباحثين يدل على أن أقدمها يؤرخ بالألف الثالث قبل الميلاد وبين انه تم إجراء بحث عن طريق مقارنة لتاريخ المدافن الركامية حيث انه اشتمل البحث على خلفية سريعة لدراستها وتم تصنيف أنماط غرف الدفن المتوفرة في الموقع وفقا لعددها التي تم التنقيب بها. وأشار الدكتور عبدالعزيز الغزي انه من خلال الدراسة تم وصف كل نمط على حده مبينين طريقة عمارته والمادة المستخدمة فيها ونوعية المادة من حيث الشكل والحجم، كما انه تم شرح كيفية بناء المدماك الأول لجدران غرف الدفن والتحولات التي تطرأ عليه مع ارتفاع الجدران نحو فوهة الغرفة كما تم توضيح التغيرات التي تطرأ على الأجزاء العلوية للجدران لكي تكون فوهة غرفة الدفن والطريقة التي يتبع البناء ليكون فوهة الغرفة تتناسب مع أغطيتها. من جانبة قدم الدكتور خالد اسكوبي ورقة عمل تحت عنوان النتائج الأولية حفرية إنقاذية لتلين أثريين في حي النسيم بمحافظة تيماء وقد أشار إلى أهميتها في وقوعها على مقربة من موقع قرية الأثري الذي يشهد تنقيبات من قبل الفريق السعودي منذ عشر سنوات وأيضا وجودها بين منطقة أثار الصناعية التي تميزت بغزارتها وتنوعها الأثري بين منطقة رجوم صعصع التي تميزت أيضا بتعدد أنماط عمارتها ومعثوراتها. وبين الدكتور خالد أن نتائج التنقيب في التل عن مدافن بشرية تبلغ 26 قبرا تخطيطها العمراني يقوم على هيئة قبور الأطفال خلف قبور البالغين من الدائرة. كما تطرق عيسى حسين من دولة الإمارات العربية المتحدة في ورقة العمل تحت عنوان المكتشفات الحديثة في إمارة الشارقة قائلا إنها خطت خطوات سريعة في السنوات الأخيرة في مجال الآثار وتنوعت مكتشفات الفترات الحضارية وعملت عدة بعثات وقد أدت عملية البحث المنظم عن مواقع العصور الحجرية في إمارة الشارقة إلى اكتشاف مهم تمثل بالعثور على أداة من الكوارتز كانت تستعمل لأغراض التقطيع والفرم وذلك في منطقة فيلي الواقعة في القسم الأوسط من أراضي الشارقة، كما انه تم اكتشاف في جبل فاية تعاقب على وجود تعاقب زمني يضم مواد تعود إلى العصر البرونزي. الدكتور الغزي والدكتور عيسى خلال الندوة