أعلن عن اكتشاف مقبرة أثرية في مدينة دمشق عائدة للفترة الرومانية تحتوي على حجرات جنائزية تتألف من ستة معاذب (قبور فردية) إضافة الى بعض الأواني الفخارية والزجاجية التي تم العثور عليها. وقال مدير الآثار والمتاحف في سوريا بسام جاموس في تصريح صحافي "ان المدفن المكتشف والمنحوت في الصخر يعود للفترة الرومانية ويتألف من مجموعة من القبور الدفينة التي رافقتها مجموعة من الأواني الفخارية والزجاجية التي كانت توضع مع المتوفى إيماناً منهم بالحياة الأخرى وهي عبارة عن طقوس شعائرية دينية في تلك الفترة". من جانبه قال رئيس شعبة التنقيب بدائرة آثار دمشق همام سعيد في تصريح مماثل "ان المدفن الذي تم اكتشافه خلال أعمال توسعية في مستشفى (المجتهد) وسط دمشق يتم الدخول اليه من خلال عدة درجات حيث يتألف المدخل الرئيسي من قطعتين حجريتين من البازلت عليهما عناصر زخرفية هندسية ثم يتم الدخول الى داخل الحجرة الجنائزية من خلال ثلاث درجات". وأضاف سعيد "ان الحجرات الجنائزية تتألف من ستة معاذب والمعذب هو القبر الفردي، اثنان على الجدار الايمن واثنان على الجدار الأيسر، واثنان في صدر المدفن، والمعاذب مغلقة أبعادها الهوائية بواسطة قطعة من الآجر وفي داخل المعاذب هياكل عظمية لجثث تم دفنها في كل مدفن". وحول الاكتشاف قال مدير آثار دمشق غزوان ياغي "ان المقبرة المكتشفة تشكل إحدى المقابر المهمة التي تم العثور عليها في منطقة المقابر التاريخية لمدينة دمشق، الممتدة من الميدان الفوقاني جنوباً حتى منطقة (البرامكة) شمالاً، وهو مدفن على طراز المدافن الرومانية يتألف من فراغ دائري له منزل عبارة عن درج هابط ينتهي بباب له "درفتان" من البازلت عليهما زخارف هندسية بارزة ومحفورة. وأضاف انه تم العثور في أحد المعاذب على هيكل عظمي لامراة بالغة يتراوح عمرها بين 40-50 عاماً والى جانبها هيكل عظمي لطفل يبلغ من العمر مابين 10-15 عاماً.