دشن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اجتماع الجمعية العمومية التاسعة أمس بقاعة القصر بجدة هيلتون وبحضور أكثر من 80 عضواً يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الجمعية معالي الدكتور أحمد محمد علي. ورحب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها إيذاناً بافتتاح جدول الاجتماع بالحضور معتبراً ذلك الحضور مؤشراً طيباً لمستقبل الجمعية واهتمام الأعضاء وباعث على التفاؤل بإستدامة نشاطها. وقدم الأمير طلال خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة الرشيدة التي لم تأل جهداً في دعم ذوي الإعاقة ومن بينهم ذوي الإعاقة البصرية، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين مازال يواصل مشوار العطاء في تبني العديد من برامج مكافحة الإعاقة البصرية مما جعل المجتمع الدولي يمنح السعودية جائزة الشراكة العالمية لمكافحة العمى، نتيجة لما تشهده المملكة من نهضة حضارية كبيرة شملت جميع المجالات، وخصوصاً القطاع الصحي والمجال الطبي اللذين كان لهما نصيب كبير من هذه النهضة،وذلك شاهد على هذه الجهود العظيمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن المعطاء، مشيراً إلى الدور الفعال الذي يقع على كاهل جمعيته لمكافحة العمى بالمملكة لتحقيق متطلبات المبادرة العالمية "الرؤية 2020: الحق في الإبصار" لخفض نسبة الإعاقة البصرية. وأضاف سموه أن المملكة تشهد حراكاً اجتماعياً وتنموياً في أدوار المجتمع المدني من شأنه أن يزيد الوعي بالقضايا المجتمعية، ويعزز تضافر الجهود الحكومية والعمل الأهلي التطوعي للتعامل مع القضايا والمشكلات، وذلك مؤشر لحيوية المجتمع السعودي في تناول القضايا ذات الأهمية بمزيد من الاهتمام، وأكد سموه على الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال المؤمنون بمفهوم المسؤولية الاجتماعية والتي عدها ركيزة مهمة في تنمية العمل التطوعي، وعبر سموه عن سروره بأن هذا المفهوم أثمر عن تشكيل لجان للوقف في بعض الغرف التجارية. واشاد سموه بالدور الذي تنفذه الجمعية في العمل التطوعي والخيري مستندة على الشفافية المالية، وقبول الرأي الآخر معداً ذلك من العوامل المهمة في تشكيل صورة الجمعية إيجابياً. أعضاء الجمعية خلال الاجتماع وأكد سمو الأمير طلال على ضرورة التعامل مع الإعاقة البصرية بصورة تكاملية، داعياً في الوقت ذاته إلى تفعيل دور المجلس الأعلى للإعاقة من خلال الجهات المختصة والذي رأى سموه أن تفعيل هذا المجلس سيسهم في وضع كثير من أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في نصابها. وفيما تحدث سموه عن دور برنامج الخليج العربي للتنمية "الأجفند" في مكافحة الفقر دعا إلى بدء حركة أساسية لمكافحة الفقر في المملكة العربية السعودية في إطار عملية التغيير والإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معرباً عن تطلعه لرؤية بنك للفقراء في السعودية أسوة بما تم تنفيذه في الأردن والبحرين واليمن وسوريا، وتبنى الأمير طلال ضمن سياسة مكافحة الفقر مبادرة جمعية إبصار لإنشاء مصانع للمكفوفين في السعودية على غرار تجربة مصانع الهيئة الصناعية للمكفوفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكداً سموه أهمية الوقت في الأخذ بهذا التوجه الاقتصادي التنموي ومؤكداً الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذه المصانع في دعم الحركة التنموية معتبراً ذلك أسلوباً ناجحاً في دمج المعاقين بصرياً في العملية التنموية، ليضع في أيديهم أدوات إنتاج حقيقية لمحاربة البطالة، وعد ذلك خطوة هامة لمكافحة الفقر من خلال إيجاد فرص العمل الحقيقية، مضيفاً أن العامل الاقتصادي يعتبر محوراً أساسياً لاستدامة الحلول لقضايا المعاقين عموماً، بالتركيز على تخفيف حدة الفقر في أوساطهم. وتطلع سمو الأمير طلال إلى إنشاء "أكاديمية إبصار للتوظيف والتدريب" مشيداً بالبدء في برنامج عمل شاق لتأهيل وتوظيف 1200 معاق بصرياً بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتطلع سموه إلى أن ترى هاتان المبادرتان النور بتعاون نوعي مع رجال الأعمال كما عودونا.. مؤكداً أن هذه المبادرات من الجمعية تأتي متسقة مع جهود الجميع لمكافحة البطالة. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد محمد علي ان الموافقة على فكرة مشروع إنشاء مصانع في السعودية للمكفوفين، كما استعرض برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه حيث نفذت الجمعية برنامجاً يتم بموجبه تحويل المرضى المصابين بأمراض عيون تؤدي إلى العمى الغير قادرين على تحمل التكاليف وليس لهم تأمينات طبية وقد بلغ عدد المستفيدين 695 مستفيد منهم 255 كشوفات طبية 277 عمليات جراحية للعيون للتخلص من الإصابة من الإعاقة البصرية صرف نظارات طبية ل127 مستفيدا.