أطلقت جمعية مودة (مشروع بيت مودة) لاستضافة تنفيذ أحكام الحضانة ضمن إستراتيجية الجمعية الرامية إلى الحد من آثار الطلاق وبذل كل ما بإمكانه الاسهام في استقرار الأسرة السعودية في كافة أحوالها، وذلك يوم أمس الاول في ورشة عمل لمشروع (بيت مودة لاستضافة تنفيذ أحكام الحضانة وزيارة المحضون) في مجلس الغرف السعودية . وقد ترأست الورشة رئيس مجلس الإدارة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز بحضور عدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة وبمشاركة الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الانسان، وعدد من أصحاب الفضيلة القضاة في المحكمة العامة في الرياضوجدة وأبها، والدكتور ناصر العود مستشار وزير العدل في الشؤون الاجتماعية وفضيلة الشيخ يوسف الفراج مستشار وزير العدل، والدكتور راشد الدوسري المدير العام لمركز الاستشارات العائلية في قطر، والأستاذة لطيفة أبونيان مديرة عام الإشراف النسائي الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية، والأمين العام للغرف التجارية بالرياض عضو مجلس المسؤولية الاجتماعية الأستاذ حسين العذل بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين، وقد تولى إدارة الورشة المتحدث السابق لديوان المظالم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الصقيه. (بدأت الورشة بكلمة افتتاحية لرئيس مجلس إدارة جمعية مودة سمو الأميرة سارة بنت مساعد شكرت خلالها الحضور ومجلس الغرف السعودية على استضافة الورشة وذكرت سموها بأنه لا يخفى على الجميع الوضع الراهن لزيارة المحضون، والصعوبات الجمة التي تحيط أحكام الحضانة وتنفيذها بشكل خاص وقضايا الطلاق وملابساتها بوجه عام ، وهو ما دعا جمعية مودة إلى القيام مع عدد من الجهات الخيرية والاجتماعية بإجراء دراسة عن تنظيم إجراءات الطلاق وما يترتب عليها للزوجة والأبناء تم رفعها للمقام السامي وحولت من المقام السامي إلى وزارة العدل ، وهي دراسة تحوي على عدد من التوصيات والمقترحات التي تتناول حلولاً لكافة المشاكل المترتبة على الطلاق ، ومن بينها مسألة الحضانة والزيارة ، وقد تضمنت الدراسة مقترحات تتعلق بتحديد خصائص ومواصفات أماكن الزيارة التي تتم فيها رؤية الأبناء من قبل أحد والديهم في حال الخصومة أو تعذر عملية الرؤية في البيت الذي يعيشون فيه). وأضافت سموها (أنه من هذا المنطلق ورغبة في تطبيق توصيات الدراسة للمساهمة في تقليل آثار المعاناة النفسية والاجتماعية على الأبناء نتيجة المشاكل حول الحضانة ، ومراعاة لمصلحة المحضون وظروف الحاضن ممن لا تتوفر لهم أماكن مناسبة لرؤية أبنائهم ، وتخفيفاً للعبء الكبير الملقى على عاتق إدارة تنفيذ الأحكام الحقوقية ومراكز الشرط في تنفيذ أحكام الحضانة ، فإننا اليوم نجتمع أيها الأخوة والأخوات لسماع آرائكم ومقترحاتكم بما يعين الجمعية إن شاء الله على إقامة مركز زيارة نموذجي يخضع لإشراف مباشر من الجهات المعنية ، وتتوفر به كافة الشروط اللازمة المتطلب توافرها في مثل هذه المراكز، بحيث يعمل وفق آلية واضحة وإجراءات تنفيذية محددة تكفل رؤية الوالدين المنفصلين لأبنائهما في بيئة آمنة تراعى نفسية المحضون بعيداً عن النزاعات القائمة ومراكز الشرط ، بحيث يصبح هذا المركز إن شاء الله أنموذجاً يحتذى به في كافة مدن ومناطق المملكة). بعد ذلك قدمت المدير التنفيذي لجمعية مودة الأستاذة نوال بنت محمد الشريف كلمة عن (المشكلات الناتجة من عدم وجود مكان ملائم لتنفيذ أحكام الحضانة وزيارة ورؤية المحضون)أكدت فيها أن الاشكالية التي يتم طرحها اليوم لمحاولة التوصل إلى حل أمثل لعلاجها تكمن في انعدام وجود مقر ملائم يتولى تنفيذ عملية استلام الأبناء وتسليمهم لوالديهم بموجب أحكام الحضانة والزيارة بطريقة نموذجية تحفظ للطفل أمنه العاطفي واستقراره النفسي ، وتراعى ظروف الوالدين ليلتقوا بأبنائهم في بيئة أسرية آمنة مطمئنة، في حال تعذر تنفيذ رؤيتهم في البيت الذي يعيشون فيه. وأكدت الشريف : (أنه حرصاً من الجمعية على إنجاز هذا المشروع وفقاً للأصول الشرعية والمهنية السليمة ولتجنب الازدواجية في العمل فقد قمنا في وقت سابق بلقاء الجهة المعنية بتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة والرؤية وهي إدارة تنفيذ الأحكام الحقوقية التابعة لشرطة الرياض وطرحنا عليها استعداد مودة لتبني مشروع مركز يتولى تنفيذ تلك الأحكام بطريقة نموذجية تلائم احتياجات التواصل الأسري وتراعى ظروف الحاضن ومصلحة المحضون بحيث يصبح هذا المركز أنموذجاً يحتذى به في بقية مناطق المملكة ، وقد حظينا ولله الحمد بقبول وتأييد من مقام إمارة منطقة الرياض وشرطة منطقة الرياض فلهم منا كل الشكر والامتنان على ذلك).