يبدو أن وضع القادسية يزداد سوءاً في ظل تواصل الخلافات بين أبناء النادي والإدارة الحالية، بعد أن وسع رئيس النادي هذه المسافات، من خلال جر القدساويين إلى ما هو أكبر من السقوط لدوري الأولى، وأبعد من بقائه على كرسي الرئاسة الذي يحاول مناؤوه إبعاده عنه بكل الطرق الشرعية المتاحة أمامهم حفاظاً على ما يمكن حفظه للقادسية الذي مزقته الخلافات ودمرته السياسة المحروقة لكل الأموال الكبيرة التي دخلت خزينته، لكنه رغم ذلك بقي مديونا ويئن من وطأة الإفلاس لعدم حسن تدبير إدارته. كل مرة يخرج فيها الهزاع عبر الفضائيات يؤجج فيها اللهب اشتعالاً، ويسكب الزيت على النار، من خلال أحاديث لم يعمل لها حسابا، ولو كان كذلك لما تجرأ وقال إن إدارته وشخصه محاربان، وان أعضاء الشرف لم يدعموه بريال واحد، استغرب حديث الهزاع ولست أدري على أي نجاح يحاربونه، فهل الناس يحاربون إدارة لم تحقق نجاحا وفريقها الكروي كل موسم ينافس على البقاء؟! فنجا منه في الموسم الماضي بقرار إداري ضد الوحدة، لكنه لم يستوعب الدرس فهبط هذا الموسم إلى مكانه الذي أفلت منه في الموسم الماضي بأعجوبة!! الأيام الماضية شهد الإعلام بمختلف وسائله تحركاً قدساوياً، وصراعاً محتدماً بين الهزاع ومعارضيه، والردود كانت مثيرة للجدل، لكن الغريب أن يستخدم الهزاع الإعلام كوسيلة للرد بدلاً من الجلوس مع القدساويين على طاولة التفاهم، ليعلن في ليلتها عن مسلسل بيع عقود النجوم مبتدأ بالمهاجم فهد الدوسري، ألم يكن الأجدر بالهزاع الجلوس مع رجال النادي والاستماع إلى آرائهم للخروج باتفاق إيجابي يرضي الجميع!! في القادسية الأمور تسير بشكل غير واضح، بعد إصرار الإدارة على ممارسة السيناريو ذاته من الأخطاء التي افتتحت به موسمها الفائت، والذي أوصلها إلى نفق مظلم ومعارضة لم تشهدها أي إدارة قدساوية من قبل، نعم الياقوت شهد معارضة لكنها لم تتفق وتتوحد أهدافها، وتشتعل نيرانها كما هو حاصل حالياً من تحركات وخطوات متسارعة من قبل الشرفيين على أكثر من جبهة بهدف إسقاط الإدارة التي تكابر رغم سقوط الفريق للأولى وعدم وجود دعم مالي، فابتكرت طريقة جديدة للتنازل عن النجوم لتسيير النادي على طريق دفع الأقساط المريحة كما حدث في انتقال بوقاش الذي فتح النار على الهزاع ولم تنطفئ بعد.