أظهرت دراسة حديثة أن الاكتئاب والقلق يسببان حب الشباب ، وأن التوتر الذهني قد يكون له ضرر كبير على جلد الإنسان وصحته. فقد بينت الدراسة التي أجريت في جامعة أوسلو أن درجة الاضطراب العقلي عند الشباب الصغار الذين شملتهم عينة البحث، كانت مرتبطة بدرجة انتشار حب الشباب على أجسامهم، بصرف النظر عن غذائهم أو نمط حياتهم، وظهر في الدراسة أن 19 في المائة من المراهقين المصابين بحب الشباب يعانون من اضطرابات نفسية، مقابل 12 في المائة أنكروا وجود أي اضطراب لديهم. وتبين في حالة الذكور، وتحديدا ممن ذكروا بالفعل أنهم يعانون من اضطرابات نفسية، فهم أكثر عرضة بنسبة 68 في المائة للإصابة بحب الشباب، مقارنة بالأفراد العاديين.بينما كانت البنات اللواتي يعانين من الاكتئاب أو القلق معرضات بنسبة تبلغ ضعف قريناتهن الطبيعيات للإصابة بنفس المرض . وقدم الباحثون بعض الفرضيات حول العلاقة بين القلق النفسي وحب الشباب، مثل أن يكون الضغط النفسي محفزا لنمو ألياف عصبية بالقرب من الغدد الدهنية، والتي بدورها تساهم في زيادة إفراز "الزهم"، أي المادة الدهنية التي تختلط مع بقايا الخلايا، والخلايا الجلدية الميتة، لتشكيل ما يعرف بالرؤوس السوداء، والبثور على الوجه.