وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الدولة الفلسطينية بأنها «أبشع أنواع النفاق السياسي». وقال في بيان نقلته وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية المستقلة أمس»في الوقت الذي يقوم نتنياهو بتقطيع أوصال الاراضي الفلسطينية وبناء المستعمرات ويواصل جيشه الاعتداء على الشعب الفلسطيني وقمع الاسيرات والاسرى ويسيطر على 90% من المياه الفلسطينية ويؤكد اصراره على الاحتفاظ بالأغوار والقدس واكثر من 60% من أراضي الضفة فانه ينافق اعلامياً بحديثه عن موافقته على اقامة دولة فلسطينية». وأضاف البرغوثي أن «نتنياهو عندما يتحدث عن دولة فلسطينية فانما يقصد بذلك دولة بانتوستانات على مساحة 37% من الاراضي الفلسطينية يعيش فيها الشعب الفلسطيني في معازل وكانتونات». وأوضح أن «هناك عدة أسئلة يجيب عنها الاسرائيليون بلا القاطعة وهي هل هم مستعدون للانسحاب من جميع الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها الاغوار والاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية». ودعا البرغوثي الى اليقظة والحذر من «أسلوب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يكثف نظام التمييز العنصري في الاراضي الفلسطينية». وأكد أن نتنياهو بات يستخدم الاعلام وسيلة للتغطية على الاستيطان بعد ان فشل في الاستمرار في استخدام المفاوضات غطاء لذلك. كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن رغبته في إنجاز اتفاق سلام وإقامة دولة فلسطينية مترابطة. ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية أول من أمس عن نتنياهو القول «يمكن أن يحقق اتفاق سلام من شأنه أن يكون في مصلحة إسرائيل وفلسطين». وردت رئاسة السلطة الفلسطينية على تصريحات نتنياهو بتأكيدها على أن الرغبة في التوصل لاتفاق سلام لا تكفي وحدها وأن المطلوب أن تقترن بأفعال تؤدي إلى ذلك. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية، إن السعي للسلام وإقامة دولة فلسطينية «يقتضي وقفا فوريا وشاملا للاستيطان، وتفكيك جميع المستعمرات في أي اتفاق سلام حقيقي وعادل، والاعتراف بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وقرارات الشرعية الدولية».