اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولاياتالمتحدة على الإدارة الأميركية "معادلة هزيلة" لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين تقضي بتوقيع اتفاق أمني إسرائيلي – أميركي مقابل تجميد جزئي للبناء في المستعمرات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة والقدسالشرقية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو سيستعرض أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بعد عودته من الولاياتالمتحدة اقتراحا يقضي بتوقيع اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة لمدة عشر سنوات ويوفر رداً للمطالب الإسرائيلية مقابل الموافقة على تمديد تجميد البناء لعدة شهور تجري خلالها مفاوضات مكثفة مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق يستغرق تنفيذه عشر سنوات. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يتحدث عن "اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة" وليس عن "ترتيبات أمنية"، وأن غاية اتفاق كهذا ليست إقناع الوزراء بتجميد الاستيطان وإنما يستجيب للمطالب الأمنية الإسرائيلية في حال الانسحاب من الضفة الغربيةالمحتلة من أجل إقامة دولة فلسطينية. ووفقا للصحيفة فإنه بعد انسحاب من الضفة ستحتاج (إسرائيل) إلى تعزيز المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ والحصول على معلومات من منظومة الرادارات الأميركية وغير ذلك. كذلك فإن نتنياهو يتخوف من أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيؤدي إلى تسلل "جهات معادية من العراق" إلى الضفة الغربية ومحاولة تنفيذ هجمات ضد (إسرائيل). ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه في أعقاب التصريحات الأميركية التي انتقدت طرح (إسرائيل) مشاريع بناء جديدة في المستعمرات في القدسالشرقية ورد نتنياهو المتشدد عليها، بالقول إن القدسالشرقية لا تعتبر مستعمرة وإنما هي جزء من "عاصمة إسرائيل"، لاحظوا وجود ليونة في الموقف الأميركي. وبحسب المقربين من نتنياهو فإن الأخير أبدى استعدادا بتجميد الاستيطان، بعد التوقيع على اتفاق أمني، شريطة ألا يشمل التجميد أعمال البناء في المستعمرات في القدسالشرقية والكتل الاستيطانية الكبرى التي تقول (إسرائيل) أنها ستبقى تحت سيطرتها بعد اتفاق سلام مع الفلسطينيين. من جانبها تقترح الإدارة الأميركية أن يلتزم نتنياهو بالتفاوض مع الفلسطينيين حول قضية الحدود وفي المقابل تعمل الولاياتالمتحدة على إقناع الفلسطينيين بالموافقة على أعمال بناء استيطانية "محدودة"، كما تطالب الولاياتالمتحدة بأن لا تحرجها (إسرائيل) من خلال الإعلان عن أعمال بناء جديدة.