استطاع جناح الملحقية الثقافية السعودية في اليابان أن يخطف أنظار الزائرين لمعرض التعليم العالي في الرياض من خلال التميز في عرض عدد من التقنيات التي طورها المبتعثون السعوديون الدارسون في الجامعات اليابانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث اشتمل الجناح على روبوت ذكي قادر على الحوار باليابانية والتحدث بالعربية من خلال أجهزة استشعار خاصة بالزائرين للجناح مع التعبير عن المشاعر المرتبطة بالكلمات قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى روبوت آخر متحرك مزود بتقنيات خاصة لتمييز الأماكن واتخاذ القرارات الخاصة بتغير مسار الحركة حال وجود حواجز أو عوائق. كما عرض المبتعثون نماذج مجسمات للمريخ والقمر حيث تم تصميمها بناء على بيانات الصور التي التقطها القمر الصناعي الياباني كاجويا وتم إعداد مجسمات هذه الأجرام السماوية بعد تعريب أسماء المناطق والأماكن من اليابانية والانجليزية بما فيها المنطقة العربية على سطح كوكب المريخ. الأمير فيصل بن عبدالله يشيد بتفوق المبتعثين السعوديين في اليابان وقامت الملحقية بعرض خلية شمسية مصنعة في شركة باناسونيك و نموذج مصغر للسيارة توكاي تشالنجر والتي حصدت المركز الأول في سباق السيارات الشمسية العالمي والذي اقيم في أستراليا العام الماضي بمشاركة ثلاثة مبتعثين سعوديين دارسين في الجامعة. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري بأن هذه المعروضات قام بتطويرها وبرمجتها وإعدادها المبتعثون السعوديون ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من خلال برامج التدريب في شركات يابانية متخصصة في هذه المجالات أو في معامل جامعات عالمية مثل أوساكا وواسيدا وتوكاي وغيرها من جامعات اليابان ومؤكدا في الوقت نفسه بأن المشوار ما يزال طويلا لمضاعفة الجهود في سبيل الارتقاء بمستوى الاستيعاب التكنولوجي لدى المبتعثين من مرحلة التطوير إلى مرحلة الابتكار في سبيل تطوير منظومة وطنية في مجالات الصناعة والعلوم تسهم في بناء اقتصاد معرفي للمملكة العربية السعودية كواحد من الثمرات الكثيرة المرجوة من الاستثمار الاستراتيجي للقيادة الرشيدة في تطوير الموارد البشرية السعودية من خلال برامج التعليم والبحث العلمي. كما قدم الملحق الثقافي شكره لوزير التعليم العالي د.خالد العنقري ومعالي نائبه د.أحمد السيف واللذين شرفا جناح الملحقية واشادا بالتميز العلمي والبحثي للمبتعثين السعودين في اليابان. وقد شارك كل من عمرو المداح وفهد القنيعير وعثمان المزيد من الطلاب الدراسين في اليابان في جناح الملحقية في الإجابة على اسئلة الزوار لجناح الملحقية وتقديم شرح عن المعروضات التقنية وتوزيع المطبوعات الخاصة التي أعدتها الملحقية للتعريف بفرص الدراسة في اليابان. الجدير بالذكر أن عدد من حظي منهم الامبتعثون المشاركون حظي في مطلع هذا العام بتكريم في مبنى البرلمان الياباني في طوكيو من رئيس الوزراء الياباني الأسيق السيد هاتوياما يوكيئو على تفوقهم ونبوغهم في المجالات الأكاديمية والبحثية. كما أبدى العديد من الزوار ومنسوبي وممثلي الجامعات السعودية والعالمية إعجابهم بما احتواه جناح ملحقية اليابان وقدرة المبتعثين السعوديين على تقديم شرح علمي واف على التقنيات التي طوروها واكتسبوها من خلال دراستهم في الجامعات وعملهم التدريبي في القطاع الصناعي الياباني.