صدرت موافقة معالي وزير التعليم العالي د.خالد العنقري على مشاركة عدد من المبتعثين السعوديين الدارسين في التخصصات الهندسية في اليابان على المشاركة في السباق العالمي للسيارات الشمسية في فريق جامعة توكاي الذي يدخل للدفاع عن لقبه في السباق الذي فاز فيه العام الماضي 2011م في استراليا. ومن المقرر أن يشارك 39 فريقا من جامعات عالمية من عشرين دولة في السباق لهذا العام والذي يعقد في الفترة من 16 – 23 أكتوبر على مسافة 3000 كلم في القارة الاسترالية. وتلقت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان خطاب نائب رئيس جامعة توكاي لطلب الموافقة على مشاركة عدد من المبتعثين السعوديين الدارسين في الجامعة ضمن فريق توكاي تشالنجر هذا العام وهم: أنس المورعي، نايف الطلحي وأحمد منسي. الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م.عصام امان الله بخاري أوضح أن هذه المشاركة دليل حي وملموس على الفرص الكبيرة التي يتيحها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لأبناء المملكة العربية السعودية للتعلم والاستفادة والتطبيق على أحدث العلوم والتقنيات في الجامعات العالمية خاصة وأن سيارة توكاي تشالنجر تأتي كإحدى تطبيقات التعاون الصناعي الأكاديمي في اليابان حيث يستفيد الطلاب المشاركون من الاحتكاك بالخبرات الصناعية لدى شركات عملاقة مثل شارب وباناسونيك وياماها وتويوتا وغيرها من المؤسسات العملاقة. وأضاف د.بخاري بأن العمل استغرق خمس سنوات للوصول بالمبتعثين السعوديين في جامعة توكاي لهذه المرحلة مؤكدا بأن هؤلاء الشباب هم استثمار المملكة لبناء قاعدة علمية وبحثية متقدمة وصناعات وطنية في مجالات النقنية العالية خاصة مع العروض التي تتقدم بها عدد من الشركات اليابانية التي تمتلك استثمارات صناعية في المملكة لاستقطاب المبتعثين السعوديين في اليابان والذي حققوا نسبة قبول 100% على مدى ثلاث سنوات بعد إنهاء مرحلة اللغة التحضرية واستطاع عدد غير قليل منهم المساهمة في برامج بحثية مميزة ونشر أوراق علمية والمشاركة مؤتمرات وندوات دولية. الجدير بالذكر أن المبتعثين السعوديين في جامعة توكاي حققوا المركز الأول في الملتقى الثقافي العالمي بجناحهم التعريفي بالمملكة العام الماضي من بين 30 دولة مشاركة وقامت الجامعة بتخصيص مصلى للطلاب وآخر للطالبات من الدول الإسلامية بعد التحاق المبتعثين السعوديين بالجامعة تقديرا للأخلاق العالية والصورة المتميزة التي يقدمها مبتعثو برنامج خادم الحرمين الشريفين في اليابان عن دينهم وبلادهم.