يالله يامكافي عن الغافلينا يا بالفرج يوم اكتراب الدواليب1 البارحة يوم العرب هاجعينا انا رفيقٍ للدلال المحاديب2 ونجر اصياحه يقعد النايمينا طعامه الهيل الخضر تو ماجيب3 وخلاف ذا ياركب مروا علينا خوذوا جوابي ياهل الفطر الشيب4 انتم تبون يسار والا يمينا او دار اخو نورة ربيع المراكيب5 قبل الصديق وربعنا الاقربينا قطاعة السرح الموالي الي هيب6 كيف انت يامروي شباة السنينا الى روحن جرد السبايا جناديب7 عساك طيب يا ذراء المسلمينا ابو العمى واللي قصر رجله العيب8 اسمك عدو المال والله عوينا عرق الندى ماصار مثلك ولا جيب9 ياعزتي لحمود والكاتبينا قوم تهايل مثل رمل العراقيب10 اللي يكارونك من الخاسرينا مثل العمأ يرقى بليا مقاضيب11 يا نور نجد الى اظلمن السنينا حميتها عن موردين المغاليب12 وتشيمت عن ربعها الاولينا وتزينت لك ياعطيب المضاريب13 السيف خلا كل قاسي يلينا خلا الصعب يمشي سكينة وتأديب ياشيخ والله ماظهرلك حتينا ياللي تخل الشاة ترعى مع الذيب ياشيخ ماتظفي جنابك علينا تدمح لنا الزلات ياماكر الطيب وحنا لكم مثل العصا باليدينا خدامكم وانتم علينا معازيب ودارٍ جزت بالجار منها جزينا نشوم عنها يا مهد الاصاعيب لديار مثل ديار للغانمينا ولربوع مثل ربوعنا والاصاحيب وصلاة ربي عد وبل الغشينا وعداد ماسار القلم بالمكاتيب14 منديل الفهيد الشاعر: هو لافي بن خلف بن معلث من ذوي مبارك من الدياحين من بريه من قبيلة مطير يذكر الاصقه في (سيرة المجد) انه توفي عام 1965م عن عمر يناهز ثمانين عاماً، وبالتالي يكون من مواليد مطلع القرن الرابع عشر الهجري وقد كان فارساً شجاعاً اشتهر بدقة الرمي ويلقب براعي جزارة وهي بندقيته وشارك ضمن قبيلته مع جيوش الملك عبد العزيز في بعض معارك التوحيد. مناسبة القصيدة: جاء عند "الجرمان" ان رجل من قبيلة غير قبيلة الشاعر كان يتعامل بتهريب الدخان فعلم أمير الإحساء بذلك فأرسل من يقوم بإلقاء القبض عليه وإحضاره ولكن الرجل كان في جوار لافي بن معلث الذي رفض تسليمه لهم بما يعتبر خروجاً عن أنظمة الدولة وهرب إلى إحدى الدول المجاورة،وبعد ذلك أرسل هذه القصيدة يعتذر فيها للملك عبد العزيز(طيب الله ثراه) وقد قبل الملك عبد العزيز عذره وعفا عنه.وقد ذكر مضمون هذه القصة الانجليزي "هارولد ديكسون" في كتاب عرب الصحراء وحدد الحدث في عام 1933م،ويذكر "الأصقه "في كتاب سيرة المجد للملك عبد العزيز،انه سمع لافي بن معلث يروي موقفا للملك عبد العزيز حيث كتب مبلغا من المال لأحد المحتاجين إلا أن ريشة القلم زادت صفرا ولاحظ المحاسب الاختلاف في المبلغ بين الرقم والمكتوب حرفيا فراجع الملك عبد العزيز فقال الملك ليس قلمي بأكرم مني أعطوه المبلغ كاملاً ،وان لافي حضر هذا الموقف ووظفه في معنى هذه القصيدة. دراسة النص: وردت في بعض المخطوطات وأوردها الجرمان، وأوردها الاصقه، وأوردها الفهيد وقد خالفهم في ترتيب بعض أبيات القصيدة وسقط عنده البيت الثالث عشر،والقصيدة على لحن المسحوب وهو ما يعرف حسب تصنيف بحور الخليل بالبحر السريع، وقد بدأ الشاعر قصيدته داعياً الله عز وجل أن يفرج همه وكيف انه في وقت نوم الآخرين كان ساهراً بصحبة أواني القهوة (الدلال) و(النجر) الذي شبه صوته بالصياح المفزع الذي يوقظ النائم وكأن هذا (النجر) فم جائع ،وأن طعامه يكون حب الهال الأخضر،ثم يخاطب ركبا مغادرا بأن يحملوا معهم رسالة إلى(اخو نورة)الملك عبد العزيز الذي هو الربيع لقاصديه وان يقدموا ذلك على زيارة أقربائهم، ليدخل الشاعر في موضوع الرسالة موجهاً خطابه مباشرة إلى الملك عبد العزيز سائلا عن أحواله وهو أسلوب مودة ومدخل جميل للمدح ليصف الملك عبد العزيز بالفارس الذي يسقي سيفه من دماء الأعداء عندما تتحرك الخيل في مجموعات هرباً عنه ،ثم يتمنى له الصحة والعافية واصفاً إياه بالذرى وهو الكنف الذي يلتجئ إليه المسلمون، وينعته بأبي الأعمى والأعرج كدلالة على كرمه وحنوه وعطفه على الضعفاء حتى إن اسم الملك عبد العزيز أصبح عدواً للمال من شدة إنفاقه وكرمه الذي أعانه الله عليه،وان الملك عبد العزيز من سلالة كريمة وهذا السر في فرادته وتميزه،ثم يسمي حمود والكتاب(وهم الموظفون المختصون بالخراج) راحماً حالهم من المجهود الذي يبذلونه في حصر الناس الذين يأتون للملك طلبا للعطاء وكأنهم رمال النفود من كثرتهم،ثم يؤكد الشاعر بأن من يحاول منافسة ومخالفة الملك عبد العزيز فهو كالأعمى الذي يريد الصعود ولكن لا يجد ما يتمسك به وبالتالي سيكون السقوط والخسران من نصيبه،ثم يصف الملك عبد العزيز بأنه نور نجد الذي أزال عنها الظلام والجهل وحماها من الأعداء، ويشبه نجدا بالعروس التي تحلت بزينتها للملك عبد العزيز ولم ترغب في سواه،وكيف أنه استطاع بسيفه تذليل الصعاب ونشر الأمن،ثم يقسم بأنه لم ير مشابها له حيث يصور كيف أن الشاة ترعى مع الذئب رامزاً إلى عدم الخوف والأمان الذي استطاع ان يثبته الملك عبد العزيز، ثم يطلب منه العفو عن ما بدر منه من خطأ سابق،وان الوشاة هم من سعوا في ذلك،مؤكداً انه الخادم المطيع الذي لا يعصي سيده. الهوامش: 1-يا أبا الفرج:صاحب الفرج أي من بيده تفريج الكرب وهو الله جل وعلا. 2-الدلال المحاديب :آنية القهوة التي تعد فيها وتأخذ شكلاً محدباً من الخلف. 3-يقعد:يوقظ ،النجر: الهاون الذي تدق فيه حبوب القهوة والهال. 4-الفطر الشيب:الإبل الضخمة كبيرة السن. 5- تبون :تبتغون ،أخو نورة:عزوة الملك عبد العزيز 6-السرح الموالي:قطعان الماشية المجاورة للأعداء، هيب:ترك مهابة وخوفاً 7-جاء عند منديل الفهيد: سلام يا مروي شباة السنينا يا روحن جرد السبايا جناديب شباة:حد ، السنينا :السيف ، روحن :ذهبن ، جرد السبايا:يطلق على الخيل التي تنجرد عن غيرها لسرعتها ،و الخيل التي لا رجالة فيها ،والخيل قصيرة الشعر ،والخيل الفجح وهو من الأوصاف المحمودة في الخيل ، جناديب:مجموعات. 8- ذرى :هو الكنف وكل ما يحتمى به من جبل أو بناء وغيره. 9- عرق الندى:أصل الكرم 10- يا عزتي:يصعب علي. 11- يمارونك:يخالفونك ويجادلونك ، مقاضيب :جمع مقضب وهو الممسك 12- جاء عند منديل الفهيد: يا نور نجد الى اظلمن السنينا عديت عنها موردين المغاليب موردين المغاليب:من يدفعون الرماح إلى الخصوم وكأنها تنهل من دمائهم. 13-جاء عند منديل الفهيد: شامت لبو تركي طويل اليمينا اللي حماها بالسيوف المحاديب 14-عند منديل الفهيد: وصلوا على المختار يالحاضرينا عداد ماسار القلم بالمكاتيب