جلس آلاف التونسيين مساء يوم الأربعاء على جادة "الحبيب بورقيبة" وسط تونس العاصمة لقراءة الكتب إثر دعوة أطلقتها مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" لإحياء تظاهرة "تونس تقرأ". وتقاطرت أعداد غفيرة من الطلبة والمثقفين ووجوه معروفة من السينما والمسرح منذ الخامسة مساء بالتوقيت المحلي على الشارع الرئيسي وسط العاصمة الذي بات رمزا للثورة التونسية من أجل المطالعة وتصفح الكتب. وجلس الآلاف على جانبي شارع الحبيب بورقيبة فيما اصطف آخرون في طوابير أمام المكتبات قليلة العدد بالشارع وعدد من ممثلي دور النشر لاقتناء كتب بالمجان. من جانبه ، قال الكاتب والاعلامي عبد المجيد دقنيش الذي سهر على توزيع الكتب بنفسه على القراء "إنها مبادرة عفوية انتشرت عبر فيس بوك ولم يكن قد خطط لها من أي جهة رسمية كما لم تجد دعما من وزارة الثقافة". وأضاف دقنيش "أردنا ان نثبت من خلال تظاهرة (تونس تقرأ) أن نثبت أن هذا الشعب مهتم بالقراءة وبالكتب أكثر من اهتمامه بالاعتصامات والاضرابات". من جانبه ، قال الاعلامي خميس الخياطي المتخصص في شئون السينما والمسرح "الكتاب يظل خير جليس. وهذه المبادرة تؤكد نضج التونسيين وهي لا يقف وراءها اي حزب أو جهة سياسية". وسمحت تظاهرة "تونس تقرأ" لشارع الحبيب بورقيبة بالتقاط أنفاسه بعد أيام عصيبة الشهر الجاري عطلت النشاط المعتاد على جانبيه. وانتعشت سوق الكتب في تونس بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير2010 وتدفقت العناوين الممنوعة على المكتبات التونسية.