سجلت أسعار المعادن النفيسة أمس ارتفاعا بنسبة 10٪ عن معدلاتها في الأسبوع الماضي متأثرة بتذبذب أسعار النفط في ظل توقعات متضاربة حول مستقبل الإمدادات ومسار الأسعار حيث سجل الذهب زيادة تقدر بحوالي 7 دولارات وصعد إلى 438 دولاراً للأوقية وسط حركة نشطة للصفقات في أسواق المعادن العالمية. و تأرجحت أسعار النفوط القياسية في الأسواق الدولية بعد أن حلقت أمس الأول إلى ما فوق56,45 دولاراً للبرميل وظلت عند سعر 56 دولاراً في أسواق ناميكس غير أنها لا تزال مرشحة للارتفاع قبل نهاية الأسبوع الحالي إذ أن كثيراً من المراقبين يرون أن مؤثرات زيادة ارتفاع البترول لا تزال باقية فالمحللون يؤكدون أن احد ابرز أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق النفطية في الوقت الحاضر يعود إلى صناعة التكرير في العالم وعدم وجود مصاف جديدة وتطويرها لتتمكن من استيعاب أنواع مختلفة من البترول الخام حيث أن آخر مصفاة بنيت في الولاياتالمتحدة على سبيل المثال تعود إلى 30 سنة إضافة إلى أن الأجواء السياسية لعبت العام الماضي دورا مهما في تنامي أسعار النفط وكذلك الاضطرابات العمالية في المنشآت البترولية وعوامل الطقس التي أثرت كثيرا في معدلات الإنتاج و تدفقه إلى أسواق الاستهلاك. أسعار النفط المتذبذبة ظلت متماسكة عند 56 دولاراً بيد أنها لم تتمكن من كسر حاجز سعر يوم أمس الأول بفعل توجه كثير من المضاربين إلى المتاجرة بالذهب التي تحركت أسعاره وبقى الخام الخفيف في أسواق ناميكس عند سعر 56 دولاراً للبرميل وصعد الخام في سوق لندن إلى 55,53 دولاراً بزيادة قدرها 30 سنتاً للبرميل وارتفع خام برنت إلى 53,98 دولاراً بزيادة قدرها 80 سنتا للبرميل و راوح خام وست تكساس عند سعر 55,95 دولاراً في محاولات مستميتة لاختراق حاجز 56 دولاراً الذي كان فوقه أمس الأول. وتراجعت أسعار الوقود في الأسواق الأمريكية بمقدار 1,3 سنتا للجالون لتصل إلى 1,61 دولار للجالون مما أفضى إلى زيادة مؤشر أسهم شركات البترول العالمية بنسبة 2 ٪ لتصل إلى 883,59 نقطة. و ارتفعت أسعار الغاز إلى 7,54 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وسط إقبال شديد على شراء عقود شهر يوليو القادم مما جعل مؤشر أسهم شركات الغاز العالمية يرتفع إلى 347,73 نقطة.