لم يكن مستغرباً أن يأتي الأمر الملكي الكريم من مقام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بالتجديد لمعالي الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مديراً لجامعة القصيم لأربع سنوات قادمة, اعتبارا من 27/4/1433ه، فالإنجازات التي تحققت في مجال التعليم الجامعي في منطقة القصيم تعتبر في مقياس الزمن منجزات كبيرة, فالكليات شملت معظم محافظات المنطقة, واستوعبت جامعة القصيم طلاب وطالبات المنطقة كافة وربما من مناطق أخرى أيضا، في مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية والنظرية وقارب عدد طلابها(60 ألف) طالب وطالبة، وهذا عدد كبير في المقاييس العالمية. يدل على نجاح وتميز في إدارة الجامعة يحسب لمعالي الأستاذ الدكتور خالد الحمودي. والذي يزور جامعة القصيم، منذ تولى معالي الأستاذ الدكتور خالد الحمودي, إدارة الجامعة ويرغب في مقابلته, يجد الباب مفتوحاً أمامه, فلا حجب لأحد, ولا تفضيل في ذلك لشخص دون آخر, إتباعاً لسياسة الباب المفتوح التي انتهجها ولاة أمرنا - رعاهم الله - منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وآتت هذه السياسة ثمارها بين الراعي والرعية. وهي سياسة حكيمة يجب أن يتبعها كل مسئول مع موظفيه ومراجعيه، ليصل الرأي والرأي الآخر بكل شفافية ووضوح، وهو منهج يؤكد عليه معالي مدير جامعة القصيم، في لقاءاته مع مسئولي الجامعة وموظفيها. وتواصل جامعة القصيم تطورها النوعي والكمي، ففي العام1431ه/ 2010م حصلت كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي البرامجي الدولي وهي أول كلية هندسة ناشئة بالمملكة تحصل عليه. ودشنت الجامعة خطتها الاستراتيجية, وتعمل الآن على الحصول على الاعتماد المؤسسي لإداراتها والبرامجي لكلياتها، وتم توقيع عقد تنفيذ المستشفى الجامعي في العام الماضي بسعة(400) سرير ليحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية في منطقة القصيم, يستفيد منها سائر أفراد المجتمع. كما أطلقت الجامعة عددا من الكراسي العلمية والبحثية؛ لتسهم في خدمة المجتمع، وتعمل على خدمة البيئة المحلية، وتفعيل الشراكة المجتمعية، وذلك في ظل الدعم غير المحدود للتعليم العالي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - حتى ارتفع عدد الجامعات الحكومية منها والأهلية وتجاوز (32) جامعة وكلية، وشمل التعليم الجامعي جميع أنحاء المملكة. والمؤمل أن يواصل معالي الأستاذ الدكتور خالد الحمودي مسيرة التطوير والنماء في جامعة القصيم خلال السنوات الأربع القادمة، واستكمال مشاريع الجامعة في سائر أنحاء المنطقة، والتركيز على الجودة وتحسين المخرجات من أجل خدمة هذا الوطن الغالي. وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أبارك لمعالي الأستاذ الدكتور خالد الحمودي هذه الثقة الغالية، وأسأل الله جل وعلا له العون والتوفيق, وأن يمده بالصحة والعافية.