قال شهود ان عشرات المسلحين الفلسطينيين اطلقوا اعيرة نارية في الهواء أمس اثناء تجمهرهم خارج منزل رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في اريحا للمطالبة بفرص عمل في قوات الامن. ولم يكن قريع في مسكنه في اريحا وغادر المسلحون وغالبيتهم اعضاء في حركة (فتح) لجأوا الى مدينة اريحا الصحراوية لتفادي قوات الاحتلال الاسرائيلية اثناء انتفاضة استمرت اربع سنوات ونصفاً فناء المنزل بعد ان احتلوه لمدة ساعة. ولكن استعراض القوة عكس توترات في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين بينما تحاول السلطة الفلسطينية استعادة حكم القانون وكبح النشطين الفلسطينيين أملا في التحرك صوب محادثات سلام مع (اسرائيل). وقال قريع في كلمة لطلاب الجامعة في نابلس بالضفة الغربية ان «الفوضى ليست مقاومة.. الفوضى لن تأتي بالانتصار.» ولم يتضح ما اذا كان علم بالاحتجاج في اريحا أم لا. واضاف «فلتذهب الفوضى الى الجحيم ويذهب المستفيدون منها الى الجحيم ايضا. من هذا اليوم هذه الحكومة ستحاسب نفسها على اساس اذا استطاعت ان تفرض الامن وسيادة القانون فستستمر واذا لم تستطع فستذهب وسيأتي غيرها.» وقال شهود ان المسلحين الذين تظاهروا خارج منزل قريع في اريحا ويقدر عددهم بنحو 40 بينهم أعضاء سابقون من قوات الامن الذين تحولوا الى نشطاء اثناء الانتفاضة التي اندلعت عام 2000 ويريدون العودة الى عملهم القديم. وطالبوا ايضا بان تضمن السلطة الفلسطينية لهم العودة الآمنة الى منازلهم في اماكن اخرى في الضفة الغربية.