سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون في مؤتمر المرأة العالمي بجامعة القصيم يوصون بالحفاظ على هوية المرأة المسلمة أصداء واسعة لمضامين المؤتمر الذي حظي بمشاركة نخبة مثلوا (15) دولة
ثمن المشاركون والمشاركات في المؤتمر العالمي:"المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة، المملكة العربية السعودية أنموذجاً"، الذي عقدته جامعة القصيم ممثلة بكرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد لخدمة السيرة والرسول صلى الله عليه وسلم، ثمنوا دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لهذا المؤتمر، موصين برفع برقية شكر وتقدير إلى مقامه الكريم على رعايته لهذا المؤتمر. وبرقية مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تقديراً وعرفاناً بدعم قيادة المملكة للعلم وأهله. وكان المؤتمر الذي اختتم مساء أمس الأول الخميس قد شارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين مثلوا " 15 " دولة قدموا في عشر جلسات علمية جملة من البحوث والأطروحات والرؤى التي أثرت المؤتمر الذي يرمي للمساهمة في الحفاظ على هوية المرأة المسلمة. ..وتكريم د. السديس «تصوير- إياد الموسى» وقد اتفق المشاركون والمشاركات في توصياتهم التي اختتم بها المؤتمر على حث دول العالم الإسلامي وغيرها لإعادة النظر في الارتباط بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتصلة بالمرأة والأسرة والمخالفة للتشريعات السماوية، والفطر السليمة، ودعوة الدول الإسلامية الموقعة على اتفاقية (السيداو) للانسحاب منها حيث يتيح نظامها ذلك لمخالفتها للتصور الإسلامي عن المرأة وتشكيل لجنة للاتصال بأصحاب الشأن لتنفيذ هذه التوصية، مؤكدين أهمية تأسيس رابطة الباحثين في السيرة النبوية يشرف عليها ويدعهما كرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد لخدمة السيرة والرسول صلى الله عليه وسلم، مشددين على ضرورة تناول قضايا المرأة بعدل وإنصاف واعتبار وظيفتها الأولى في بيتها وأسرتها عملاً يستحق الأجر والإشادة، مطالبين بتطبيق الأنظمة واللوائح التي تتناول قضايا المرأة وحقوقها في المملكة العربية السعودية، ودول العالم الإسلامي بما لا يتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية. د. الفوزان والشيخ السديس ومدير الجلسة د. الشدي كما اقترحوا إنشاء رابطة للمؤسسات والمراكز المختصة بقضايا المرأة المسلمة لتبادل الخبرات، وإصدار وثيقة شاملة لجميع حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الشريعة الإسلامية لتعزيز الثقافة الحقوقية المتعلقة بالمرأة، والعمل على ترجمتها والاستفادة منها في المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المرأة، مع التأكيد على أن عناية الجامعات العربية والإسلامية بدراسة السيرة النبوية يعد مطلباً جامعياً لنشر ثقافة السيرة النبوية، وأكد المؤتمرون الحاجة إلى توظيف التقنية الحديثة بكافة صورها وتطبيقاتها المستجدة للتعريف بقضايا المرأة، وتوفير المادة العلمية، وتصحيح الرؤى، وذلك لمساعدة المرأة المسلمة على تحقيق رسالتها في الحياة، ولتعريف غير المسلمين بما كفله الإسلام للمرأة في حياتها وبعد مماتها، لافتين إلى أهمية التواصل مع المراكز البحثية والشخصيات المنصفة والمنظمات العالمية المعتدلة للوقوف ضد أطروحات المنظمات النسوية المتطرفة، إضافة كذلك إلى دعوتهم لتضمين المناهج الدراسية في العالم الإسلامي موضوعات عن المرأة مستمدة من السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ودعوة المنظمات والمؤسسات التربوية لدعم هذا التوجه مطالبين بتوفير البيئات الآمنة لعمل المرأة المسلمة بما يحفظ حقوقها وكرامتها، وإنشاء قاعدة بيانات عالمية تخدم قضايا المرأة في العالم الإسلامي إضافة لدعوتهم للإعلان جائزة سنوية للأعمال البحثية والإعلامية المتميزة في موضوع المرأة في السيرة النبوية، وإعداد برامج إعلامية وتربوية متميزة تعنى بإبراز المنهج النبوي في التعامل مع المرأة، ودعوة الجهات والمؤسسات التشريعية في العالم الإسلامي لمناقشة الوثائق الدولية المتصلة بقضايا المرأة والأسرة في ضوء الشريعة الإسلامية، بالإضافة لتأييدهم لدعم المراكز والمنظمات الإسلامية التي تعني بمخاطبة المرأة الغربية، وتشجيع التوجه للحد من الاختلاط في التعليم ودعم إنشاء الجامعات النسائية في دول العالم الإسلامي. مدير جامعة القصيم يكرّم د. عبدالعزيز الفوزان إلى ذلك دعا المشاركون والمشاركات أيضاً إلى نشر أبحاث وأوراق المؤتمر في كل ما أمكن من وسيلة وترجمتها إلى اللغات العالمية، وإنشاء أمانة للمؤتمر يكون أعضاؤها من المشاركين والمشاركات يمثلون عدداً من الدول وذلك لمتابعة توصيات المؤتمر وتفعيلها، متطلعين إلى تنظيم مؤتمرات دولية ودورية تعنى بشأن المرأة. كما قدم المؤتمرون شكرهم وتقديرهم لجامعة القصيم وكرسي الشيخ عبدالله الراشد الحميد على مبادرتهم بتنظيم هذا المؤتمر الهام متمنين التوفيق والنجاح والتألق للجامعة في سبيل الاستمرار في هذا النهج كمنارة علمية سامقة. تجدر الإشارة إلى أن الجلسات العلمية للمؤتمر حظيت بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من داخل المملكة وخارجها يتقدمهم الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب الحرم المكي والشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان والشيخ الدكتور عائض القرني ومعالي الدكتور عادل الشدي أمين رابطة العالم الإسلامي بالإضافة لعدد كبير من المشاركات يأتي من أبرزهن الدكتورة نوال العيد والدكتورة نورة السعد وغيرهن.