أوصى المشاركون والمشاركات في المؤتمر العالمي «المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة، المملكة أنموذجاً»، لإعادة النظر في الارتباط بالمواثيق والاتفاقات الدولية المتصلة بالمرأة والأسرة، مطالبين بتطبيق الأنظمة واللوائح التي تتناول قضايا المرأة وحقوقها في المملكة، ودول العالم الإسلامي بما لا يتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية. واقترح المشاركون في المؤتمر الذي اختتمت فعالياته أخيراً إنشاء رابطة للمؤسسات والمراكز المختصة بقضايا المرأة المسلمة لتبادل الخبرات، وإصدار وثيقة شاملة لجميع حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الشريعة الإسلامية، لتعزيز الثقافة الحقوقية المتعلقة بالمرأة، والعمل على ترجمتها والاستفادة منها في المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المرأة، لافتين إلى أهمية التواصل مع المراكز البحثية والشخصيات المنصفة والمنظمات العالمية المعتدلة للوقوف ضد أطروحات المنظمات النسوية المتطرفة، إضافة إلى دعوتهم لتضمين المناهج الدراسية في العالم الإسلامي مواضيع عن المرأة مستمدة من السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي. وطالب المؤتمر بتوفير البيئات الآمنة لعمل المرأة المسلمة بما يحفظ حقوقها، وإنشاء قاعدة بيانات عالمية تخدم قضايا المرأة في العالم الإسلامي، إضافة إلى دعوتهم للإعلان جائزة سنوية للأعمال البحثية والإعلامية المميزة في موضوع المرأة في السيرة النبوية، وإعداد برامج إعلامية وتربوية مميزة تعنى بإبراز المنهج النبوي في التعامل مع المرأة، ودعوة الجهات والمؤسسات التشريعية في العالم الإسلامي لمناقشة الوثائق الدولية المتصلة بقضايا المرأة والأسرة في ضوء الشريعة الإسلامية، إلى جانب تأييدهم لدعم المراكز والمنظمات الإسلامية التي تعني بمخاطبة المرأة الغربية، وتشجيع التوجه للحد من الاختلاط في التعليم ودعم إنشاء الجامعات النسائية في دول العالم الإسلامي. يذكر أن الجلسات العلمية للمؤتمر حظيت بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من داخل المملكة وخارجها يتقدمهم إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس، والشيخ عبدالعزيز الفوزان والشيخ عائض القرني، وأمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور عادل الشدي، إضافة إلى عدد كبير من المشاركات يأتي من أبرزهن الدكتورة نوال العيد والدكتورة نورة السعد.