استمرت المعارك لليوم الثالث على التوالي في لودر بجنوب اليمن بين مقاتلي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على المدينة والمقاتلين المدنيين المدعومين من الجيش، وقد اسفرت المواجهات امس عن 32 قتيلا بحسب مصادر محلية. وقال مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان "29 عنصرا من القاعدة قتلوا في المعارك" بينما اكد مصدر من "لجان المقاومة الشعبية" التي تحارب القاعدة ان "ثلاثة من الشباب الذين يدافعون عن لودر قتلوا". وذكر المصدر من اللجان ايضا ان مسلحين سلفيين يشاركون في المعارك ضد القاعدة وان مقاتلي اللجان يحتجزون "16 اسيرا من القاعدة بينهم قياديان محليان الاول يدعى "حردبة" والاخر يدعى "دارديس". واشار الى ان "المعارك متواصلة بالاسلحة الرشاشة والجيش يقصف من الجبال الجاورة بالاسلحة المدفعية". وذكر هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الاشتباكات اسفرت ايضا عن سقوط ستة جرحى من رجال المقاومة الشعبية وان بين قتلى اللجان مسؤول محلي سابق. وقال ان ضحايا لجان المقاومة "سقطوا جراء سقوط قذيفة اطلقها عناصر القاعدة من جبل الحمراء شمال لودر". وفي سياق متصل، اكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات العنيفة تجددت صباح الاربعاء عند المدخل الجنوبي للودر بالقرب من محطة الكهرباء، وهي نقطة كانت شهدت مواجهات دامية الثلاثاء. واشارت المصادر الى ان "القاعدة لا تزال تصر على السيطرة على المدينة" الاستراتيجية التي تقع في نقطة الوصل بين عدة محافظات جنوبية، وهي تطوقها دون السيطرة على مداخلها. ويتركز القتال في شمال وشرق وجنوب لودر الواقعة في محافظة ابين الجنوبية التي يسطير تنظيم القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية ايار/مايو الماضي، لاسيما على عاصمتها زنجبار التي تبعد 150 كلم عن لودر. واكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الجيش الذي انسحب من جبهة المعركة الاثنين وترك الساحة للمقاتلين المدنيين، عاد لينشر فجر الاربعاء ثلاث دبابات وعدة مركبات عسكرية لمساندة لجان المقاومة الشعبية. وبذلك تكون حصيلة قتلى المعارك في لودر ارتفعت منذ اندلاعها صباح الاثنين الى 156 قتيلا على الاقل بينهم 14 عسكريا على الاقل.