مجتبى سعيد.. اسمٌ جديد في المشهد السينمائي السعودي؛ يشارك هذه الأيام بفيلمه الأول "حياة" ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، بمهرجان الخليج السينمائي الخامس في دبي. وحول تجربته الإخراجية الأولى يعلق سعيد قائلاً: "هو فيلم كتبته وأخرجته في العاصمة الألمانية برلين، وهو تتويج للدراسة السينمائية والعيش والانخراط في المجتمع العربي والألماني هناك". مضيفاً: "الفيلم، يروي حكاية أبٍ عراقي محافظ في برلين، يطرد ابنته "حياة" لاكتشافه أنها على علاقة حبّ مع "لوكاش"، الذي يختفي فجأة وبعد عامين من البحث، تعثر "حياة" على "لوكاش"، وقد تحوّل إلى مسلم متشدد". وحول سبب اختياره هذا الموضوع يشير المخرج السعودي الشاب "لابد بعد سنوات من العيش بين مجتمعين "عربي وأوربي في عاصمة ثقافية وإبداعية كبرلين، أن يجد الفنان نفسه متورطاً بطرح صيغة فنية تشتبك مع واقع العلاقة بين العرب والغرب والإسلام.. من هنا وجدت نفسي أصنع فيلم "حياة" لتقديمه للمشاهد الأوربي وأيضاً العربي كفن سينمائي جديد". ويؤكد المخرج السعودي أن التجربة كانت صعبة لكونها بتقنية سينمائية محضة، إلا أنها أيضاً كانت مجدية، لتفاعل فريق التصوير الألماني مع الحكاية العربية في برلين التي يشعرون بها ولكنهم لا يتطرقون لها على الأقل على مستوى الأفلام الروائية القصيرة. مُضيفاً: ""أشارك بفيلمي هذا في المسابقة الرسمية في مهرجان الخليج وهو فيلم يمكن أن يكون، أيضاً، بمثابة حوار بصري في العمق بين العرب والغرب، انطلاقاً من هذا المهرجان الذي سعدت بالمشاركة فيه". أما عن رأيه في الجدل الاجتماعي المحلي الدائر حول افتتاح دور عرض سينمائية في المملكة؛ يشير مجتبى سعيد إلى أن المسألة ليست في أين نعرض أفلامنا، وإنما كيف ننتج سينما حقيقية ولا نكتفي فقط بصناعة الأفلام التي هي أقرب للفيديو منها إلى السينما". معلناً أن أرض مملكتنا الغالية غنية بمواقع تصوير مذهلة، تستوجب أن تستثمر لتطوير الصورة السينمائية المحلية، متمنياً عرض فيلمه الأول في المملكة إلى جانب بقية العروض المشاركة في مهرجان الخليج، ومعلقاً: "العروض السينمائية السعودية في مهرجان الخليج، بلغت ال "12" فيلماً، ولاشك أن جمهور الأفلام والمشهد الفني والثقافي في البلاد متشوق لمشاهدة هذه الأفلام التي لا تعرض إلا في المهرجانات". لقطات من فيلم «حياة»