انزلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند افتتاح جلسة التداول أمس 92 نقطة، وقلص خسائره إلى 13 نقطة، ارتفاعا إلى 7705 خلال 25 دقيقة، وظل يتذبذب بشكل مزعج وعشوائي حتى منتصف الجلسة حيث استقر حول مستوى 7640 نقطة، وفي نهاية الجلسة قلص المؤشر العام خسائره إلى 20 نقطة من أكبر خسارة سجلها أمس والبالغة نحو 106 نقاط. وجاء انخفاض المؤشر امتدادا للحركة التصحيحية التي تعرضت لها السوق خلال جلسة يوم الأحد الماضي، ولكن ما حدث أمس كان بسبب تفريغ الأسهم التي تم شراؤها بأسعار منخفضة، حيث لا يوجد مبرر أو سبب جوهري لهذا الانخفاض. وتأثرت سبعة من قطاعات السوق بهذا الأداء السلبي، ولكن امتناع الكثيرين من البيع عند هذه الأسعار، أدى إلى انكماش حجم السيولة المدورة لأقل من 12 مليار ريال، وارتفاع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة عند المعدل المرجعي. إلى هنا، تنازل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عن 20.02 نقطة، بنسبة 0.26 في المائة، نزولا إلى 7697.7 نقطة، بفعل سبعة من قطاعات السوق ال 15. وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما انخفضت كمية الأسهم المتبادلة من 925.19 مليوناً اليوم السابق إلى 537.83 مليونا أمس، انكمش على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 11.69 مليار ريال، لتلامس مستويات الثالث من مارس 2012، من 18.18 مليارا؛ ونقص عدد الصفقات إلى 236.06 ألفا من 320.82 ألف صفقة، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، قفز عند المعدل المرجعي 100 في المائة، وصولا إلى 98.53 في المائة مقابل نسبة هامشية قدرها 10.53 في المائة أمس الأول، فقد شملت تداولات أمس أسهم 148 من الشركات ال152 المدرجة في السوق، ارتفعت منها 67، انخفضت 68، ولم يطرأ تغيير على أسهم 13 شركة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة تعادل مع تغلب البائعين بشكل طفيف. تصدر المرتفعة أسهم كل من: التأمين العربية، التي أقلع سهمها بالنسبة القصوى، وأغلق على 32.10 ريالا، فسهم سيسكو بنسبة 9087 في المائة، لينهي عند 21.15 ريالا، وفي المركز الثالث ارتفاع سهم ملاذ بنسبة 8.42 في المائة.