تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لموجات من البيع مع بداية السوق، فقدَ على إثر ذلك المؤشر العام في أسوأ مراحله 42 نقطة، ولكنه عاود التحسن فيما بعد ليقلص خسائره عند الإغلاق، فوقف عند 6801، بعد خسارته 14 نقطة، في عمليات كانت الغلبة فيها لعمليات البيع، رغم عدم وجود مبررات اقتصادية، خاصة وأن أسعار خامات برنت مرتفعة، والأسواق الأمريكية قد أغلقت على ارتفاع أمس الأول. وخلال جلسة أمس، كان تأثير بعض القياديات الإيجابي على السوق واضحا وهو ما قلص خسائر السوق، خاصة سابك، الراجحي، والتعاونية للتأمين، والتي سجلت جميعها مستويات سعرية عالية جديدة عن ال 52 أسبوعا الماضية. وتبعا لتراجع السوق انكمشت، وبشكل ملحوظ كمية الأسهم المتداول بنسبة 19.85 في المائة، وحجم السيولة الذي نزل إلى 3.03 مليارات ريال من 3.73 مليارات اليوم السابق، وفي كل هذا إشارة إلى انخفاض ثقة المتعاملين في السوق، ويدعم هذا وذاك معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي انزلق دون المعدل المرجعي 100 في المائة، ليصل إلى 62.12 في المائة من 132 في المائة أمس الأول. ويبدو أن ترقب نتائج بعض الشركات عن الربع الأول من عام 2010 ألقى بظلاله على السوق، إذا استثنينا بعض الشركات القيادية التي جاءت نتائجها جيدة خلال العام 2009، والتي حتى وإن حققت نتائج متواضعة لا تزال أوضاعها جيدة على المستوى الاستثماري. وفي نهاية حصة التداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6801.01 نقطة، خاسرا 13.98، بنسبة 0.21 في المائة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين، حيث نقصت السيولة المدورة أمس بنسبة 18.77 في المائة، وجرت السوق معها في نزولها سبعة من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا الاسمنت والاستثمار الصناعي. وطرأ تراجع كبير على أبرز أربعة من معايير السوق الرئيسية، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 118.89 مليون سهم من 148.47 مليونا اليوم السابق، تقلص على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 3.03 مليارات ريال من 3.73 مليارات؛ نفذت عبر 61.79 ألف صفقة مقابل 66.90 ألفا اليوم السابق، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 62.12 في المائة من 132 في المائة اليوم الأول، حيث شملت تداولات أمس أسهم 138 من جميع الشركات ال 139 المدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 41، انخفض 66، ولم يطرأ تغيير على أسهم 31 شركة. تصدر المرتفعة سهما التعاونية للتأمين والغذائية، فكسب سهم الأولى نسبة 5.14 في المائة، وأنهى على 87 ريالا، مسجلا سعرا جديدا خلال 52 أسبوعا، تبعه الثاني الذي أضاف نسبة 4.44 في المائة، وأنهى على 21.15 ريالا. وعلى مستوى الأكثر نشاطا من حيث الكميات، حصد سهم مصرف الإنماء 30 مليون سهم، وأغلق على 12.90، وفي المركز الثاني نفذ على كيان السعودية 13.76 مليون سهم.