ما إن تكون هناك في مركز «القفل» -شرق محافظة صامطة- حتى تبدأ نسمات الهواء المنعشة بمداعبة وجهك قبل نزول المطر، ويأسرك منظر أشجار «الأثل» الشهيرة.. هذا المركز الذي يحتضنه الوادي ويعانقه الجبل يمتاز بأرضٍ زراعية خصبة، تحفها مزارع «الذرة»، كما يمتاز بالمناظر الطبيعية الخلاّبة، والمواقع السياحية الجميلة، بالإضافة إلى جريان الماء فيه عن طريق السيول على مدار العام؛ لقربه من المناطق الجبلية ومساقط الأمطار. ويعدّ «القفل» أكثر المراكز التابعة لمحافظة صامطة من ناحية عدد القرى، حيث بلغ عددها حوالي (86) قرية، وتمتاز بتكوين طبيعي فريد، وأشجارها المعمرة، وتنتظر الطبيعة البكر المستثمرين، ومن أبرز المواقع «كرس الحشايا» وهو جبل صغير يقع على ضفة وادي «المغيالة الجنوبية» بالقرب من قرية «الحقلة»، ويبعد عن محافظة «صامطة» حوالي (20) كم، ويطل على معظم قرى المركز في منظر بانورامي يفوق الوصف، كما يمتاز بالغابات الجميلة جواره بوادي «المغيالة» المنساب تحت الجبل في شكل جميل وأخاذ. ومن الأماكن السياحية «مطل الحصن» والذي يقع شرق قرية «محطة بني العواجي» على ضفة وادي «ليه» من جهة الشمال، ويمتاز بهوائه العليل لإنسياب مياه الوادي وجريان السيول من تحته، وخاصةً في ليالي الأمطار حيث يزدحم المكان بالمتنزهين، بالإضافة إلى ضفاف وادي «ليه،» والحقول الزراعية التي تنتشر في كثير من الأماكن بالمركز وتحوله إلى بساط أخضر. وكشف «م.إبراهيم بن ظافر كريري» -رئيس بلدية مركز القفل- أنّ ميزانية البلدية لهذا العام تصل إلى (28) مليون ريال، وقد وجهت لتنفيذ مشروعات سفلتة وإنارة مداخل في (86) قرية بالمركز وربطها بحزام دائري، وأنّه جرى التخطيط للإفادة من الجانب السياحي في مركز «القفل» وقراه، خصوصاً المطلة منها على الأودية، وذلك لعمل مطلات ومسطحات خضراء، لتكون متنزهاً لمرتادي المكان من الأهالي والزوار، مشيراً إلى أنّ من أولويات البلدية توزيع المركز إلى خمس قطاعات يتم تقسيم المشروعات عليها، حيث خصص مبلغ أربعة ملايين ريال للسفلتة والإنارة في قرى «اللقية» و»الوتد»، وثلاثة ملايين لقرى «الراحة» و»أم التراب»، ومليونان لقرى «الحقلة»، وخمسة مشروعات لتسوير مقابر في «اللقية»، و»السودي»، و»أم التراب»، و»أم القطب» و»القفل»، وإكمال مشروعات درء أخطار السيول، ومشروع جديد في قرية «الراحة» للحد من مخاطر السيول، وسيتم العمل على تجميل وتحسين مطل قرية «الحقلة» وتسوية وتحسين مواقع في قرية الراحة وأم التراب، إضافة لإنارة مداخل بعض القرى.