وجه الادعاء العام أمس تهمة تعاطي المسكر والحبوب والحشيش المخدر إضافة إلى استغلال مسجد في العاصمة لإخفاء الأسلحة لأحد المتهمين من قائمة ال 85 المتورطة في تنفيذ أعمال إجرامية على ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض. وتضمنت الاتهامات استغلال أحدهم عمله في أحد مساجد العاصمة الرياض في إخفاء الآلات المستخدمة لخلط وتصنيع المتفجرات داخل قسم النساء وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لأربعة منهم كانوا يعملون رجال أمن بأحد القطاعات العسكرية واستهدافهم اغتيال أحد مسؤولي وزارة الداخلية. وواصلت المحكمة الجزئية المتخصصة في جلستها الثالثة الاستماع إلى الدعوى المرفوعة على 85 متهما من المتورطين في الانضمام لخلية إرهابية وتشكيل أكبر القضايا من المتهمين في الإرهاب والتي كان يتزعمهم تركي الدندني والتي قامت بتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية في مدينة الرياض (12/3/1425ه) ونتج عنها مقتل وإصابة 239 شخصا بينهم نساء وأطفال بإضافة مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم مما أدى لإصابة اثنين منهم بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية. واستمعت المحكمة إلى 15 متهما تجاوزت التهم الموجهة لهم أكثر من 260 تهمة من مجموع المتهمين البالغ عددهم 85 ليصبح إجمالي المتهمين الذين تم عرض التهم الموجهة لهم في الجلسات الثلاث الأولى من هذه المحاكمة 34 متهما، من أبرزهم أحد منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأربعة من رجال الأمن العاملين في قطاعين أمنيين متورطين في استهداف تفجير قاعدتين عسكريتين وموظفين حكوميين في حقل التربية. وكان قاضي المحكمة متعاونا في تسهيل تلبية مطالب كافة المتهمين حيث طالب المتهم الأخير من القاضي مغادرة ممثلي وسائل الإعلام وبناء على طلبه أصدر القاضي وبعد مشاورة معاونيه قال «إنه بناء على المادة 61 من نظام المرافعات ومادة 155 من نظام الإجراءات الجزائية نطلب من وسائل الإعلام مشكورة مغادرة قاعة المحاكمة» وقدم كافة الشكر للممثلي وسائل الإعلام على الدور الذي يقومون به لنشر الثقافة الحقوقية للرأي العام حيث سمح فقط لممثل هيئة حقوق الإنسان بالبقاء. وكان المدعي العام وجه التهم إلى المتهمين ال 15 في حوالى ثلاث ساعات وشملت الانخراط في تنظيم القاعدة الإرهابي والانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم القاعدة هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف واغتيال، والاعتداء على رجال الأمن بالسلاح، وانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، والمشاركة في جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض بتاريخ 12/3/1424ه، ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، والشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية، بالإضافة إلى تمويل الإرهاب، والتجنيد، والتستر، والإيواء، والتزوير، وتهريب وحيازة وتخزين الأسلحة بهدف الاعتداء على الآمنين والمعاهدين. التستر على تنظيم القاعدة وجه المدعي العام للمتهم رقم 24 تمويل الإرهاب، تجنيد أشخاص للانضمام لصفوف الخلايا الإرهابية، التستر على أعضاء التنظيم وإيوائهم، واستخدامه الإنترنت للإساءة للمفتي وهيئة كبار العلماء ورجال الأمن وتشويه سمعتهم ونشر قوائم بأسماء رجال الأمن بهدف استهدافهم والاعتداء عليهم واستباحة قتلهم، إضافة لنشر إحدى المواجهات الأمنية للخلية التي ينتمي إليها وامتداحه لأعضاء الخلية، حيازة أسلحة وتدريب عدد من أعضاء الخلية على استخدامها في الاعتداء على الآمنين والمعاهدين. استهداف الآمنين والمعاهدين وجه المدعي العام للمتهم رقم 25 تهم الاشتراك في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية في مدينة الرياض, التستر على أعضاء التنظيم وذلك باستئجار مبنى لتوفير المكان الذي انطلقت الخلية منه في تخطيطها وإعدادها لتفجير الثلاثة المجمعات السكنية بالرياض, وحيازة سلاح بهدف الاعتداء على الآمنين والمعاهدين . تجهيز وكر في حي الجزيرة استمع المتهم رقم 26 إلى تهمه، وهي الاشتراك في إعداد أحد الأوكار الإرهابية فيلا في حي الجزيزة حدث فيها انفجار هلك فيه أحد أعضاء التنظيم وضبط بها كمية كبيرة من المتفجرات، والشروع في تفجير قاعدة الملك خالد العسكرية بخميس مشيط، تجهيز مستودع لتخزين أسلحة التنظيم وحيازته لأسلحة نارية وقنابل يدوية ومواد شديدة الانفجار وعدد من الأدوات المستخدمة في تصنيع وتشريك المتفجرات. إخفاء أسلحة ومتفجرات وجه الادعاء العام للمتهم رقم 27 عددا من التهم، أبرزها الاشتراك بالتواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، الشروع في العمل على تفجير القاعدة الجوية بالرياض، اشتراكه في إخفاء الأسلحة والمتفجرات التي استخدمت في تفجير المجمعات الثلاثة في مدينة الرياض، وحيازة أسلحة وشرائها، وكذلك الاشتراك في توفير آلات تساعد على صناعة المتفجرات وتجهيزها لخدمة أهداف التنظيم وأعماله الإجرامية، عدم التزامه بما سبق وأن تعهد به للجهات الأمنية بعدم الانضمام لمثل تلك الخلايا. إرسال جواز السفر لإرهابي في خارج البلاد وجه الادعاء العام للمتهم رقم 28 تهمة الاشتراك بالتواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، والاشتراك بالتواطؤ والتستر في قتل رجال الأمن عمدا وعدوانا، تجنيد أحد الأشخاص بالانضمام للتنظيم الإرهابي مما أدى لقيامه بتفجير مجمع الحمراء بمدينة الرياض، اشتراكه في دعم الخلية من خلال تسليم جواز سفره لأحد أعضاء التنظيم وتزويره وإرساله لعضو في التنظيم خارج البلاد، حيث استطاع من خلاله إدخال أحد أخطر قيادات التنظيم الإرهابي إلى المملكة بطريقة غير مشروعه، وتمويل الإرهاب، التستر على أعضاء الخلية بإعداد بيته وكرا إرهابيا يجتمعون فيه ويخططون لأعمالهم الإجرامية، وحيازة أسلحة ومواد متفجرة ونقلها لاستخدامها في أعمال التنظيم الإجرامية. تفجير قاعدة الأمير سلطان العسكرية استمع المتهم رقم 29 لتهمه من المدعي العام أبرزها الشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان العسكرية بالخرج، اشتراكه بطريق التستر والمساعدة في إعداد أحد الأوكار الإرهابية (فلة بحي الجزيرة) حدث فيها انفجار هلك فيه أحد أعضاء التنظيم وضبط بها كمية كبيرة من المتفجرات، التستر والتواطؤ والمساعدة لأعضاء التنظيم باستئجار منزل لهم للمساهمة في عدم وصول رجال الأمن إليهم والاستمرار في التخطيط لأعمالهم الإجرامية، استئجار مبنى يخصص سكنا لعوائل أعضاء التنظيم، حيازة أسلحة ومتفجرات وكذلك تخصيص فناء منزله لإخفاء كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات. تجنيد أخيه ضمن خلية إرهابية وجه الادعاء العام للمتهم رقم 30 تهمة انضمامه لجماعة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة يتزعمها أحد الأشخاص خارج المملكة، وتمويل الإرهاب وحيازة أسلحة وذخيرة بهدف الاعتداء على الآمنين والمستأمنين، ووجه للمتهم رقم 31 ارتكابه جريمة الخيانة العظمى والتجسس واشتراكه في الشروع بأعمال إرهابية تستهدف قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، واجتماعه بمنظري القاعدة الإرهابية وتأييده لهم وتجنيده لأخيه لمساندة أعمال الخلية ورضاه بالدور الذي أسند إليه ومعرفته بكافة تفاصيل خطة الاعتداء على القاعدة الجوية بالخرج. الإساءة لولاة الأمر وعلماء البلاد تضمنت التهم الموجهة للمتهم رقم 37 وجهت له تهمة ارتكابه لجريمة الخيانة العظمى، التستر على أعضاء الخلية والبحث عن أوكار لإيوائهم ونقلهم بين مناطق المملكة وإيوائهم في منزله، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في الشروع في تفجير قاعدة الملك خالد العسكرية بخميس مشيط، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في الشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في الشروع في اغتيال أحد مسؤولي وزارة الداخلية، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في الشروع في تفجير أحد المواقع السكنية بالظهران، الإساءة لولاة الأمر وعلماء البلاد وبعض المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقائمين عليها واتهامهم بالكفر، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض، والمساهمة في تمويل الإرهاب، بإضافة حيازة أسلحة وذخائر للاعتداء على الآمنين والمعاهدين. استهداف القاعدة الجوية في الخرج وجه المدعي العام للمتهم رقم 34 عددا من التهم أبرزها تهمة ارتكابه جريمة الخيانة العظمى والتجسس، اشتراكه في الشروع في تفجير القاعدة الجوية بالخرج، وضمنت التهم الموجهة للمتهم رقم 35 الاشتراك بطريق التواطؤ والتستر لتفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض وتفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، اشتراكه بالتستر في حيازة الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها داخل فلة بحي الجزيرة، والتستر على أعضاء الخلية في منزله للتخطيط لأعمالهم الإجرامية، تعاطي المخدرات وشرب المسكر، حيازة وشراء أسلحة وذخائر للاعتداء على الآمنين والمعاهدين. المساجد لإخفاء آلات المتفجرات استمع المتهم رقم 36 في القضية التهم الموجهة له من المدعي العام وكان أبرزها ارتكابه لجريمة الخيانة العظمى، والاشتراك بالتواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، تجنيد أخيه لخدمة التنظيم الإرهابي ليكون بدلا عنه في تفجير المجمعات السكنية الثلاثة في مدينة الرياض، تمويل الإرهاب، استغلال بيت من بيوت الله لإخفاء أثاث أعضاء التنظيم والآلات المستخدمة لخلط وتصنيع المتفجرات، اشتراكه في الشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان بالخرج، التستر على أعضاء الخلية الذين نفذوا تفجيرات المجمعات الثلاثة ومن ضمنهم أخيه والعمل على توفير احتياجات تلك الأوكار من أثاث وتموين غذائي، وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاعتداء على الآمنين والإفساد في الأرض. جريمة الخيانة العظمى وجه المدعي العام للمتهم رقم 38 تهمة ارتكابه لجريمة الخيانة العظمى، اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض، تمويل الإرهاب، والتستر على أعضاء الخلية وإيوائهم وتهيئة أوكارهم وتموينها بكل ما تحتاج، وحيازة أسلحة وذخائر ومكائن لتصنيع المتفجرات. وضمت التهم الموجهة للمتهم رقم 39 تضم اشتراكه بطريق التواطؤ والتستر في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض، وتضليل الجهات الأمنية، وحيازة أسلحة وذخائر للاعتداء على الآمنين والمعاهدين. وتضمنت المتهم الموجهة للمتهم رقم 40 الاشتراك بطريق التواطؤ والتستر في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض، التستر على أعضاء الخلية من خلال البحث عن مأوى لإفلاتهم من العقوبة والاستمرار في نشاطاتهم الإجرامية، حيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية للاعتداء على الآمنين والمعاهدين. مشاهدات القاضي كان متعاونا في توفير كافة مطالب المتهمين والحديث لهم بأن المحكمة ستعمل وفق ما أنزل في الكتاب والسنة. حرص القاضي على تذكير المتهمين بحقوقهم في الترافع ومن بينها توكيل محام للترافع عنهم وإذا لم يستطيعوا تقوم وزارة العدل بتوفير محام لهم على نفقتها، كما وعد القاضي أحد المتهمين بتوفير كافة طلباته العلاجية قبل خروجه من مقر المحاكمة. بدأت المحاكمة عند الساعة العاشرة صباحا واستمرت حتى الساعة 12 لأداء صلاة الظهر ثم تم استكمالها عند الساعة 12:45حتى الساعة 1:15 قبل طلب مغادرة الصحافيين بناء على رغبة المتهم الأخير في الجلسة. حوت قاعة المحكمة كافة وسائل التقنية والشاشات وذلك لعرض لائحة المدعي العام ضد كل متهم ليتمكن من قراءتها. وافق القاضي على طلب عدد من المتهمين لتمكينهم من الاتصال بذويهم لتوكيل محامين عبرهم على حسب رغبة المتهمين. أشاد أحد المتهمين بعدالة القضاء وثقته فيه وما يصدر عنه. تبين من خلال حديث أحد المتهمين عن وسائل الإعلام أنه يتم توفير لهم كافة مطالبه عبر الصحف ومتابعة القنوات الفضائية. أكد أحد المتهمين أنه يتمتع بحق زيارة زوجته له وكان آخرها يوم الإثنين الماضي.