كشفت الجولات الميدانية التوعوية للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" عن حالات تدخين لطالبات في المرحلة الابتدائية "12 عاما"، وحالات تحايل من قبل بعض الطالبات عن طريق لف حبيبات أكياس الشاي بأوراق بيضاء واشعالها بهدف اشباع احتياجات نفسية، وبرستيج مصطنع روجتها شركات التبغ للفتيات من خلال الإعلانات التي تظهر الجميلات كمدخنات. أوضحت ذلك ل"الرياض" مسئولة التوعية في الجمعية الأستاذة نائلة السلفي وأضافت أن تفشي ظاهرة التدخين بين الفتيات من أعمار صغيرة في المراحل الدنيا يعود إلى قصور واضح في التوعية وعدم تفعيل الوحدات الصحية في المدارس بالشكل المتوقع، حيث أغلب الوحدات يكون تركيزها في قياس درجات الحرارة والتطعيمات من دون تفعيل الجانب النفسي فيها بالشكل الذي يخدم المجتمع وينتشل الفتيات من مزالق الانحراف، وأعابت عدم الاستفادة من مراكز التنمية المجتمعية بالشكل المطلوب والمتأمل به. من جهتها أضافت هيا النحيط مسؤولة التوعية في الجمعية أنهم ينظمون زيارات ميدانية بشكل أسبوعي للمدارس والكليات والجامعات ضمن خطة مشروع (الرياض بلا تدخين) بالتنسيق مع الجهات، بمعرض مصاحب وعيادات متنقلة، وقد كشفت تلك الجولات عددا من حالات التدخين وكذلك الاستفسار والاسئلة التي تطرحها الفتيات، وأشارت إلى أنهم يحرصون في التوعية من خلال آثار التدخين على العلاقات الاسرية والجمال والرائحة الامر الذي يخرجنا من الثوب التقليدي في التوعية. نائلة السلفي: الوحدات الصحية المدرسية تعاني عدم تفعليها الجانب النفسي جاء ذلك على خلفية مهرجان (برستيج الصحة للفتيات نواعم) الذي نظمه القسم النسائي لجعية نقاء مساء آمس الأول على شرف الأميرة شيخه بنت عبدالله حرم امير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية، وقالت فيها مديرة القسم النسائي فدوى المخرج: أن المهرجان يسعى إلى تعزيز ثقة المكافحات للاستمرار في التصدي لهذه الآفة بأساليب معاصرة تحد من الاساليب الماكرة التي تتبعها شركات التبغ في إغواء الفتيات ولاسيما المراهقات، من خلال تصوير التدخين لهن بأنه هو العصرية والتطور الذي تحرص عليه الفتيات من خلال تصنع البرستيج واتباع فنون الاتيكيت. من جهة أخرى عرض المهرجان حالة لامرأة مدخنة من 34 عاما، وأقلعت عن التدخين بارادتها وقوة صبرها، واصفة حالها قبل الاقلاع في رائحتها النتنة وخشونة صوتها الذي افتقد انوثته نتيجة ترسب النيوكتن في رئتها. وقد جسد عدد من المتطوعات أدوار تمثيلية على مسرح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، موضحات فيه أضرار التدخين التي تكمن في 400 مادة سامة ينتج عنها 36 حالة مرضية، وفوائد السواك ال 25 التي يحتاج إليها جسم الانسان، كما صاحب المهرجان عرض للأزياء وتكريم للمشاركات.