أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي حول «التدخين والمرأة» التي نظمتها كل من جامعة الملك سعود ووزارة الصحة والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والجمعية السعودية لمكافحة التدخين (نقاء)، واختتمت جلساتها في الرياض على ضرورة مكافحة التدخين والشيشة بين النساء الخليجيات والعربيات، والعمل على إدخال السياسات الخاصة بوقاية المرأة وحمايتها من استهلاك التبغ ومنتجاته في السياسات الصحية العامة في إقليم شرق المتوسط لاسيما مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وتعزيز دور القيادات المجتمعية (خصوصا علماء الدين) والمجتمع المدني (بما فيها الأمومة والطفولة) في مكافحة التبغ بين النساء، من منطلق ديني وصحي واجتماعي. ودعا المؤتمر إلى إعداد قاعدة بيانات تضم مختلف الجهات المهتمة بصحة المرأة في الدول العربية، وتوثيق الدراسات والتقارير العربية المتوافرة عن وباء التدخين (خصوصاالشيشة بين النساء) في كتيب مرجعى يفيد الباحثين و متخذي القرار في هذا المجال، وجمع وتبادل التجارب الناجحة في مجال مكافحة استهلاك التبغ عالميا مع التركيزعلى ما يمكن تطبيقه في عالمنا العربي. وشدد المؤتمر على تشجيع إعداد دراسات ميدانية مجتمعية لتقييم الوضع الحالي من تقييم لحجم المشكلة وتحديد محددات استهلاك التبغ، لاسيما الشيشة بين النساء في المرحل العمرية المختلفة. وأكد المشاركون في توصياتهم على التطوير المستمر لبرامج مكافحة التدخين الوطنية التي تستوجب، إمداد هذه البرامج بالموارد البشرية والمالية اللازمة، وتفعيل دور الإعلام المرئي والمسموع و المقروء للتركيز على الوقاية من استهلاك التبغ ومكافحته، وتحديدا الشيشة للمرأة العربية ومقاومة دعايات شركات التبغ في هذا المجال، وتشجيع المبادرات والحملات المجتمعية خصوصا في دور تلقي العلم وأماكن العمل، فيما يتعلق بالوقاية من التدخين ومكافحته لدى النساء. وطالب المؤتمر على نشر الثقافة والتوعية حول أضرار التدخين بين النساء والفتيات ومنها الشيشة، لما للمرأة من دور بالغ في المجتمع تتأثر به صحة المجتمع وسلامته، وتوجيه البرامج التوعوية إلى التأكيد على حقوق الجميع بما فيهم النساء والأطفال فيما يتعلق بالحصول على هواء نظيف، ورعاية مأمونة على كافة مستويات الرعاية الصحية، ودعوة دول الإقليم والمنظمات للمشاركة في اللقاءات والاجتماعات الخليجية والإقليمية والدولية السنوية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والنماذج في مجال الوقاية من ومكافحة التدخين لدى النساء، وتعزيز تشريعات منع التدخين في الأماكن العامة، وتعزيز تشريعات والنظم الخاصة بزيادة أسعارالتبغ ومنتجاته بما فيها رفع التعريفة الجمركية. وثمن المشاركون في مؤتمر «المرأة والتدخين» جهود مدير جامعة الملك سعود في تبني مبادرة (جامعة الملك سعود بلا تدخين 1432)، ويعززون تفعيلها ومطالبة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأمين عام جامعة الدول العربية ورئيسة منظمة المرأة العربية بتبنى «إعلان الرياض حول المرأة والتدخين» بإنشاء مجلس أو هيئة مشتركة تهتم بوقاية المجتمع لاسيما المرأة وحمايته من وباء استهلاك التبغ من خلال تطبيق التوصيات. يشار إلى أنه شارك في المؤتمر كل من عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود البروفيسور مساعد بن محمد السلمان، ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق أحمد خوجة وممثل منظمة الصحة العالمية في الرياض البروفيسور عوض أبوزيد مختار.