وجهت جمعية مكافحة التدخين «كفى» قسمها النسوي بتنظيم زيارة لدار التربية الاجتماعية بحي مدائن الفهد بمحافظة جدة مطلع الأسبوع المقبل بعد أن نما إلى علمها عن انتشار التدخين بين نزيلات الدار اللاتي يبلغ عددهن 125 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 13 و35 عاما. وقال المدير التنفيذي للجمعية عبدالله السروجي ل«شمس» إن المختصات بالقسم النسائي التابع للجمعية سيقمن السبت المقبل بزيارة الدار تزامنا مع عودة الطلاب والطالبات للمدارس واكتمال باقي العمل بالقطاعات الأخرى، مشيرا إلى أنه سيعطي مزيدا من التوضيحات بعد انتهاء زيارة الاختصاصيات للدار والتثبت من مدى انتشار التدخين بين نزيلاته. لكنه في الوقت نفسه لن يستغرب إذا كان هناك انتشار للتدخين بينهن نظرا لتصاعد نسب المدخنات وسط الجنس اللطيف. ولفت السروجي إلى أن الجمعية ستكثف برامجها التوعوية وسط المجتمع للتخلص من التدخين الذي يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان والبيئة. وكانت الجمعية أكدت عزمها على التصدي لظاهرة انتشار التدخين في الأوساط النسائية، بعد ملاحظتها أن إقبالا متزايدا وملحوظا من النساء خلال الفترة الماضية على ارتياد المقاهي التي خصصت أماكن خاصة النساء، وهو ما جعل الجمعية تقدم على افتتاح الأسواق التجارية وافتتاح عيادة نسائية للتوعية بأضرار التدخين وخضوع الفتيات الراغبات إلى جلسات علاجية بإشراف كادر نسائي متخصص. وأشارت التقارير والإحصائيات إلى ارتفاع نسبة المدخنات والتي بلغت 10 % عن السنوات الماضية خصوصا في المدن الرئيسية. وكانت دراسة حديثة كشفتها مديرة برنامج مكافحة التدخين بصحة الشرقية استشارية طب ومجتمع الدكتورة أحلام فهد الدوسري ل«شمس» أن المجتمع الأنثوي لا يزال يتحفظ على كشف هويته كمدخن، خوفا من المجتمع الذكوري. ولفتت أن الدراسات أوضحت ارتفاعا كبيرا للمدخنات في الأوساط النسائية، مشيرة إلى دراسة ميدانية أجريت على عدد من طالبات الكليات بالشرقية، كشفت أن التدخين ينتشر بين الطالبات بنسبة 8.6 %. وأن غالبية المدخنات في كلية الآداب 12.1 %، فيما يقل بين طالبات كلية العلوم ليصل إلى 3.4 %، كما أوضحت الدراسة أن السجائر تسيطر على أعلى نسبة تدخين بين الطالبات ب 54.5 %، فيما تأتي الشيشية بعدها ب 43.2 %.