تعتزم "الهيئة العامة للسياحة والآثار" تسوير مواقع أثرية في محافظة القطيف، من خلال وضع طوق حديدي على مواقع مختلفة، وذكر مدير متحف الدمام عبدالحميد الحشاش بأن "الهيئة" بصدد ذلك، وأن الخطوة الهامة تهدف للحفاظ على الآثار وحمايتها، مؤكدا التعاقد مع مقاول سيقوم بترميم قلعة تاروت التاريخية وقلعة الفيحاني في بلدة دارين. وأشاد الحشاش بعمل الهيئة، إذ قال: "إن جميع المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية تم حصرها وتسويرها، منها تل الربيعية الثري، عين الصدرية، كما أنه تم الانتهاء من مشروع تسوير المواقع الأثرية في حفر الباطن، منها أم عشر، وآبار ماوية، قصر بلال، الزليعا". وتابع "إن العمل سيتم حاليا في في الدمام، ومحافظة القطيف، إذ سيتم تسوير وحماية مواقع أثرية عدة". من جانب آخر رأى مهتمون بالآثار أهمية التوقف عند بعض المناطق حيث تم اكتشاف آثار كبيرة فيها تعود لعصور مختلفة، منها عصر القرامطة كما هو الحال في منطقة الزارة التاريخية التي جرى التنقيب فيها، وتم اكتشاف مقتنيات أثرية تاريخية كشفت عن نتائج وصفت ب"الهامة والمغيرة لبعض المسلمات التي أدرجت في كتب التاريخ عن المنطقة"، كما تتواجد الآثار في مناطق برية شبه نائية، تقع بين بلدتي ألأوجام والعوامية، بيد أن فرق التنقيب لم تباشر العمل فيها، ما جعل بعض الناشطين في لجان أثرية أهلية لإطلاق دعوات من أجل المحافظة على تلك المناطق.