عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع، صدر العدد الثالث والثمانون من مجلة دبي الثقافية الشهرية، ليسافر بنا إلى أساطير الهنود وما تخفيه بين غناء الشجر وصداقة النار، عابراً إلى متحف النوبة وآثار الزمن في أرض الأمان، وهائماً مع أدونيس، كاهن الحداثة على حد تعبير جابر عصفور، بين صوت الشلالات ومعاني الرعد، ثم ننعطف لنقرأ العديد من الموضوعات المتنوعة في الأبواب المتحركة والثابتة (في الصميم) وقائع مخيفة في قضية سرقة آثار العراق، اغتيال أولوف بالمه، ثقافة العنصرية، الثقافة العربية في المهجر، وزير الثقافة المصري يطالب بقمة ثقافة، وكاتبة الملحمة الكورية بارك كيونغ ني، وفي (دراما الحياة) ثورة أوسكار 2012م مسرحية بيت الدمية والحركة النسوية، والمخرجة السودانية تغريد السنهوري وقضاياها الأكثر جرأة، ونتوقف مع صدى الثورات، عند وزير الثقافة التونسية وتصريحاته وإقصاءاته للآخر، بينما تجوب بنا (ألوان وظلال) بين فن عمر النجدي، بهرام حاجو، ومعرض دبي الدولي للخط العربي، وتأخذنا (سطور مضيئة) إلى الصالونات الأدبية في فلسطين، وتأثير تغيرات الربيع العربي في المسرح تبعاً لفرحان بلبل، ونحط مع طيران الإمارات للآداب، ونحضر «الخادمتان» بين جينيه والأسدي، ونتفاءل مع الجمعية العمانية وهي تتعهد بإيجاد دخل ثابت للكتاب، ونتوقف مع مفهوم الوطن الذي ليس بيتاً يأوي، بل هو كرامة وثقافة وهوية.. ويرحل بنا (إيقاع الروح) نحو فيروز وفريد الأطرش، كما نقرأ أفكار الكتّاب من خلال مقالاتهم، ونقترب من أجنحة الخيال، والثقافة في شهر بين العويس ويوبيلها الفضي، ومعهد الشرق الأوسط وتكريمه لشخصيات نسوية، ومعرض الأقنعة، واللقاء الأخير لإبراهيم الفقي، ومحاضرة محمد بن عيسى في دبي. وكذلك نطلع على العديد من الإصدارات في دنيا الكتب، ونتعرف إلى الجديد من المواهب في نادي الأقلام، ونتساءل مع مدير التحرير، الكاتب نواف يونس: أين نواطير وحكماء مصر؟ وتقرع لنا افتتاحية رئيس التحرير، الشاعر سيف المري، أجراسها الإشكالية: أين يتوقف الخيال، ومن أين تنطلق الحقيقة؟ لا سيما وأن الحياة أشبه ما تكون برواية الأكشن وأزمنتها البيضاء، وكيف يكون الصراع والمكر السياسي خاصة أثناء الانتخابات. وأخيراً، تهدي دبي الثقافية قراءها كتابين: أمين معلوف العابر التخوم، ورباعيات الراوي للشاعر حارث طه الراوي: تذكرتُ أحبابي ودمعي يلذع وحزني على وجهي يشبّ ويسطع إذا هتفوا بالشعر فالدهر راقص وإن هتفوا بالنثر فالدهر يخشع وإن ذكروا هزوا الأنام بذكرهم فمن شأنهم حتى المكابر يرفع تذكرتكم يا أصدقائي وكيف لا وللقلب أنّات وللطرف أدمع أمين معلوف