اندلعت مواجهات عنيفة الجمعة بين قوات موالية لنجل الرئيس السابق العميد احمد علي صالح قائد قوات الحرس الجمهوري ومسلحين مفترضين من تنظيم «القاعدة» في منطقة أرحب بالقرب من مطار صنعاء بمحاولة للسيطرة على مقر اللواء 63 حرس جمهوري. وقال مصدر يمني مطلع وشهود عيان إن «المواجهات العنيفة التي ما زالت مستمرة حتى ظهر امس بين الجانبين استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بمنطقة جبل الصمع، اثر هجوم نفذه عناصر التنظيم بمسعى للسيطرة على مقر اللواء 63 الاستراتجي بمنطقة أرحب القريبة من مطار صنعاء الدولي». ولم يعرف حتى اللحظة حجم الخسائر البشرية جراء المواجهات بين قوات نجل صالح وعناصر «القاعدة». وتتهم قوات صالح عناصر «القاعدة» قيامهم بمحاولة السيطرة على المعسكر عبر مجموعات قدمت من عدة محافظات يمنية بهدف إحكام السيطرة على الجبهة الشمالية للعاصمة صنعاء، والوصول إلى مطارها الدولي وإطباق الحصار على صنعاء. كما ذكرت مصادر باليمن أن تنظيم القاعدة عين قيادات جديدة في محافظة أبين لتحل مكان القيادات التي لقيت حتفها خلال الأشهر الماضية. وأوضحت المصادر لموقع «لحج الإخباري» أن التنظيم عين «الخضر حسين الجعدني» مسؤولا في أبين خلفا لعبد المنعم الفطحاني الذي قتل في غارة جوية في لودر قبل نحو شهرين. وتم تعيين الحمزة محمد الشيبة أميرا للتنظيم في مودية خلفا لسليمان يوسف عامر فيما تم تعيين أديب النخعي أميرا للتنظيم في لودر. وأفادت المصادر أن التنظيم كان يجري التعيينات لقياداته سابقا بشكل علني لكنه هذه المرة أجراها بشكل سري، خشية استهدافها.وكانت الغارة الجوية التي استهدفت قيادات التنظيم في لودر قد شلت التنظيم بعد أن قضت على قيادات القاعدة في مودية والوضيع ولودر. وفي عدن قتل مسلحون شخصين احدهما ضابط في جهاز الاستخبارات الجمعة وسرعان ما حملت قبيلتهما المسؤولية الى تنظيم القاعدة.وقال احد ابناء قبيلة العسال، وموطنها محافظة ابين ان المسلحين اطلقوا النار على الرجلين فور خروجهما من احد مساجد حي دريم في وسط المدينة الجنوبية بعد صلاة الجمعة.واضاف المصدر ان «القاعدة تريد ان تنتقم من قبيلتنا التي قامت بطردها من بلدة المودية» الواقعة في محافظة ابين.من جهته اكد مصدر طبي في مستشفى الصادق في عدن ان الجثتين مصابتان بطلقات نارية.