اعتبر رئيس انتر ميلان الايطالي ماسيمو موراتي ان الموسم المخيب الذي يختبره الاخير يعود سببه الى مدربه السابق جان بييرو غاسبيريني الذي اقيل من منصبه في بداية الموسم واستبدل بكلاوديو رانييري الذي دفع بدوره ثمن النتائج المخيبة بالتخلي عن خدماته امس الاول الاثنين. وكان رانييري استلم مهام الاشراف على "نيراتزوري" بعد شهر فقط على انطلاق الموسم وذلك بسبب فشل غاسبيريني الذي تعاقد معه موراتي الصيف الماضي، في قيادة الفريق الى اي فوز في مبارياته الخمس معه. وبدأ رانييري مهامه الجديدة بشكل جيد وحقق سلسلة من النتائج الايجابية قبل ان يتقهقر الفريق مجددا حيث عجز عن تحقيق اكثر من انتصار واحد في مبارياته العشر الاخيرة في الدوري، اضافة الى تنازله عن لقب مسابقة الكأس المحلية وخروجه من الدور الثاني لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد مرسيليا الفرنسي. وكانت الخسارة امام يوفنتوس (صفر-2) الاحد الماضي في الدوري المحلي حاسمة في تحديد مصير رانييري مع انتر حيث قرر موراتي التخلي عنه واستبداله حتى نهاية الموسم بمدرب فريق الشباب اندريا ستراماتشيوني. "رانييري شخص مذهل، اعتقدت انه سيقول لي اين وجهته المقبلة (بعد اقالته من انتر)، لكن عوضا عن ذلك قام بعرض خدماته كمستشار للفريق، انه فعلا شخص محترم"، هذا ما قاله موراتي عن رانييري، مضيفا "نظرا الى اسلوبه التدريبي فهو بحاجة الى نوع مختلف من الفرق، مشروع مختلف". ثم انتقل موراتي الى غاسبيريني ليلومه على كافة مصائب انتر رغم انه لم يشرف على الاخير سوى لخمس مباريات، قائلا "ان الكارثة التي نعيشها هذا الموسم ناجمة عن خطأ غاسبيريني. لقد افسد كل شيء، جرد الفريق من اجواء العزم وتذمر على الدوام من اللاعبين. كان فعلا سيئا". وعرف غاسبيريني بتكتيكه الجريء من خلال الاعتماد على ثلاثة مدافعين فقط، وهو لجأ الى هذا الاسلوب في مباراته الاولى مع انتر لكنه اضطر وبعد طلب من موراتي الى تغيير اسلوبه بسبب خسارة تلك المباراة، لكن شيئا لم يتغير من حيث النتيجة اذ سقط "نيراتزوري" في مباراته التالية ايضا.