نقل صباح أمس السبت عبدالقادر شقيق محمد مراح الشاب الفرنسي الذي قتل قبل ثلاثة أيام في تولوز من هذه المدينة إلى الضاحية الباريسية لمواصلة التحقيقات معه ومع صديقته لمحاولة التثبت مما إذا كانت لهما علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالجرائم التي اقترفها محمد مراح خلال الأسبوعين الأخيرين في هذه المدينة وفي مدينة مونتوبون القريبة منها. وقد أسفرت جرائم الشاب الفرنسي الذي كان في الثالثة والعشرين من العمر عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين ومعلم وثلاثة أطفال في مدرسة يهودية. و نسب إلى عبدالقادر قوله بعد مقتل شقيقه قبل ثلاثة أيام من قبل قوات الأمن الفرنسية « إنه فخور به». أما والدة الجاني المتهم بارتكاب اعتداءات منطقة تولوز فإن المحققين اخلوا سبيلها الليلة قبل الماضية حسب محاميها بعد حصول قناعة لديهم بأنها لم تكن طرفا مباشرا أو غير مباشر في الجرائم المنسوبة لابنها والتي اعترف بها قبل مقتله. وبدت أم الجاني متحسرة حسب محاميها على عدم التحرك بما فيه الكفاية لإقناع ابنها بتسليم نفسه للسلطات الأمنية التي طوقت المبنى الذي كان يقيم فيه لمدة اثنتين وثلاثين ساعة قبل اقتحام شقته وقتله. وبالأمس أشرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإيليزيه على اجتماع حضره رئيس الوزراء وعدة وزراء والمسؤولون عن الأجهزة الأمنية الفرنسية للبحث في سبل تنسيق جهود الدولة الفرنسية للتصدي لأي عمل إرهابي يرتكب في فرنسا أو يعد له فيها لاسيما من قبل شبكات أو أفراد. وعقد الاجتماع على خلفية تواصل الجدل في فرنسا وفي عدة دول غربية حول طريقة تعامل الأجهزة الأمنية الفرنسية مع مرتكب الجرائم الأخيرة في منطقة تولوز. وبرزت مآخذ كثيرة على أجهزة الأمن الفرنسية في تعاملها مع هذا الملف منها تأخرها في الوصول إلى الجاني كما أنه كان بالإمكان القبض عليه حيا بدل قتله. وفي مدينة المضيق المغربية الواقعة شمال البلاد يدفن اليوم جثمان عماد بن زياتن المظلي الفرنسي من أصل مغربي والذي كان أولى ضحايا محمد مراح يوم الحادي عشر من الشهر الجاري . وقد نقل الجثمان في مرحلة أولى من الجنوب الفرنسي الغربي إلى مدينة روين الفرنسية حيث تقيم أسرته ورافق جثمانه إلى المغرب وزير الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين.