وصلتني رسالة على هاتفي المحمول من مستشفى الملك فيصل التخصصي يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2012 م تشير إلى منجزات المستشفى خلال العام 2011 في مجال زراعة الأعضاء ويحق لنا أن نفخر بما يقوم به هذا الصرح الشامخ والرائد في مجال الإنجازات المتقدمة في مجال الطب على مختلف تخصصاته بفضل الأيدي التي أبدعت في مهاراتها والعقول التي اثبتت قدراتها المتفوقة.فلاغرابة ان يكون هذا المستشفى على هذا المستوى الرفيع من العلم والمعرفة التي تضاهي أرقى مستشفيات العالم الأول. ولا غرابة أن يكون مؤسس هذا الصرح رجل قال إنني سوف أغني الشعب السعودي عن السفر إلى الخارج في توفير خدمة طبية في هذا المستشفى على مستوى خدمات الدول الأجنبية في بلادهم وقد قال وفعل الملك فيصل بن عبدالعزيز. مرت قرابة أربعين عاما على إنشاء هذا المستشفى وهو على أعلى وأرقى مستوى من حيث التصميم والتقنية المتقدمة. والسبب أن أيد الفساد لم تمس لبنة من لبنات بنيانه فجاء على هذا المستوى. رغم ضعف الموارد المالية حينذاك مقارنة بالوقت الحاضر وشهادتي لاتضيف شيئاً لنجاح وإنجازات مستشفى الملك فيصل التخصصي ولكن الحق أولى ان يقال. في العام 1988 تقريبا حولت زوجتي لهذا المستشفى وأجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة وأخبروني ان كل ما تحتاجه الاستمرار على العلاج والمتابعة وكنت أعتقد إنه لو أجريت لها عملية ستتحسن حالتها وسافرت بها إلى الولاياتالمتحدة، أوهايو( CLEVELAND CLINIC) بتوجيه من الملحق الصحي في واشنطن. وقام المستشفى هناك بكافة الفحوصات والإشاعات والمناظير وبعد خروج الطبيب الأمريكي من غرفة العمليات ظهرت على وجهه علامات تشير إلى عدم الرضا فألقى بنفسه على الأريكة في صالة الإنتظار وطلب من المترجمة أن أطلعه على تقرير مستشفى الملك فيصل التخصصي. وبعد إن قراءة قال يؤسفني المتاعب التي تعرضت لها زوجتك من جراء الفحوصات هنا فليس لدينا ما نضيفه على تقرير التخصصي من علاج أو سواه. وكلمة حق أقولها بصدق إنني كلما دخلت مستشفى الملك فيصل التخصصي أرى هيبة الرجل الذي عاش عظيما ومات شهيدا فالعظماء تمتد حياتهم بفضل أعمالهم فهم لايموتون رحمك الله يا فيصل رحمة واسعة..