في تاريخ 29 / صفر 1433 نشر إعلان في هذه الجريدة في صفحة 14 صادر من وزارة المياه جاء فيه صورة خروف شبهته بصهريج ماء وأن استهلاكه للماء خلال ستة اشهر يقارب 25 صهريج ماء على شكل أعلاف الخ... كما ورد في الموضوع ان زراعة الأعلاف محليا تستهلك أربعة بلايين متر مكعب سنويا ضعف الاستهلاك السكاني وان استيراد المواشي من الخارج توفر الماء والمال .. انتهى الموضوع كذلك أشير على ما تفضل به معالي وزير المالية في جريدكم القسم الاقتصادي بتاريخ 24 / 3 / 1433 ه لدعم قطاع الدواجن والأسلوب الأمثل لتوفير منتجات اللحوم وفي نفس الوقت لا تستنزف المياه في المملكة. وأحببت أن اطرح رأياً لمعالي وزير المياه ووزير المالية أولاً: أن استيراد الأغنام من الخارج إضافة إلى ما نستورده حاليا نكون وضعنا أنفسنا تحت رحمة هذه الدول المصدرة وأحيانا تكون المواشي موبوءة فيمنع استيرادها ويحدث لدينا أزمة لحوم لا يحمد عقبها ثانياً: لماذا لا نلجأ إلى تنقية مياه الصرف الصحي للاستفادة منها وتحول إلى مزارعي الأعلاف، علما ان مياه الصرف الصحي بمدينة الرياض لو تم تنفيذها بالكامل من ضياعها في وادي عريض والحاير لكانت الفائدة عظيمة ولو حولت إلى المزارع بدلا أن تكون مرتعا للحشرات والبعوض. علما أن حكومتنا الرشيدة سبق وأن طرحت فكرة المشروع وتم تنفيذها ومددت أنابيب منذ 15 عاما إلى المزاحمية وضرما كلفت الدولة ملايين الريالات، ولم يفعل هذا المشروع وأوقف ولا نعلم ما هي الأسباب فلو أعطي المزارع المياه الكافية وطلب منه انتاج أعلاف فسوف تسهم تلك المحافظتين في إنتاج الاعلاف لخصوبة أرضهما كما أنه لو تم عمل مشروع تقنية مياه الصرف الصحي في جميع مناطق المملكة واستغلت لسقاية الأراضي الزراعية وزراعة الاعلاف فسيكون الاقبال على هذه المياه وترك الارتوازات والتي أغلبها مياه مالحة . رحم الله مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمة واسعة حيث كان يساعد الفلاحين بالإبل لاستخدامها في السواني رغم قلة إمكانيات الدولة في ذلك الوقت. وأرجو من الله أن يوفق الجميع لما فيه مصلحة هذا الوطن الغالي.