حذر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد من محاولة إرباك تنفيذ المبادرة الخليجية من خلال عرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني، بعد يوم من تهديد الرئيس السابق علي صالح بسحب وزراء حزبه من حكومة الوفاق. ونقل موقع وزارة الدفاع عن الوزير ناصر قوله في كلمة خلال لقاء عقد في دائرة التوجيه المعنوي التابعة للجيش إن "من لهم أجندة سياسية ذات دوافع أنانية ضيقة أو مصالح غير وطنية بهدف إعاقة عمل الحكومة لا بد أن يعلموا أن عجلة التاريخ لن تعود إلى الخلف". وأضاف ناصر المقرب من الرئيس عبده ربه منصور هادي "إن بعض القوى تسعى إلى جعل اليمن صومالاً آخر باعتراضها على فكرة الحوار الوطني"، داعياً إياها «العودة إلى جادة الصواب والجلوس إلى طاولة الحوار الوطني والتعاون مع حكومة الوفاق الوطني والرئيس المنتخب من قبل أبناء الشعب". وأكد ناصر ان المرحلة الحالية تتطلب من الجميع تكثيف الجهود وإيجاد رؤية واضحة لدى أبناء القوات المسلحة والأمن بما يعتمل في الساحة الوطنية بهدف الحفاظ على وحدة اليمن، داعيا كافة شركاء العمل الوطني الاستمرار في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة للمحافظة على الوحدة الوطنية "والترفع فوق الصغائر والالتفاف حول القيادة السياسية وحكومة الوفاق من أجل اليمن أولاً". وتأتي تحذيرات وزير الدفاع اليمني بعد يوم واحد من تهديد صالح الذي يرئس المؤتمر الشعبي العام بسحب وزراء حزبه في حكومة الوفاق الوطني، وهو الامر الذي جعل الرئيس هادي يلوح بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية اخرى من كافة القوى السياسية في حال اصر صالح على موقفة. كما نقلت وسائل اعلام محلية ان صالح طلب من هادي اقالة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ما لم فانه سوف اعتقاله وهو ما أثر استياء هادي. وكان وزراء المؤتمر باستثناء وزيري الدفاع والخدمة تأخروا عن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء لأكثر من ساعتين. وشن الناطق باسم المؤتمر عبد الجندي هجوما على باسندوة بعد تصريحات اطلقها الاحد وصم فيها صالح بالخرف بعد مهاجمته حكومة باسندوة ووصفها بالضعيفة، كما اتهم نظام صالح بالوقوف وراء المجزرة التي وقعت في مارس/آذار من العام الماضي وقتل فيها اكثر من 50 متظاهراً في صنعاء.