قال مصدر في مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه أمر بتشكيل لجنة سياسية وإعلامية لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في أعقاب تصاعد المواجهة بين هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضاف المصدر ل "الرياض" أن تشكيل اللجنة السياسية من كل من الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي، وعبدالوهاب الانسي أمين عام حزب الإصلاح والدكتور عبدالكريم الارياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام. جاء ذلك بعد تهديدات أطلقها الرئيس السابق ورئيس المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح بسحب كتلة حزبه من حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في ديسمبر بناء على المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وأكد المصدر أن هادي سوف يلجأ إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في حال أصر حزب صالح على إفشال المبادرة الخليجية. وأكد مسؤول حكومي أن الخلاف بين هادي وصالح تصاعد بشكل كبير في ظل استمرار الرئيس السابق في محاولاته التدخل في عمل هادي ومحاولة فرض قرارات واستدعاء هادي لحضور اجتماعات اللجنة العام (المكتب السياسي) للمؤتمر باعتباره نائب رئيس المؤتمر وهو ما رفضه هادي. وقال: "الرئيس هادي رفض ان يتحول الى مجرد لعبة في يد صالح الذي يحاول ان يظهر وكأنه رئيس الرئيس وان كل شيء لا زال في يده." ويقوم الارياني بوساطة ليحتوي الخلاف بين الرئيس هادي وصالح الذي يحاول التدخل في كل شيء كما لو كان رئيسا. وأفادت مصادر سياسية ان الارياني أبلغ صالح أن عليه أن يدرك أنه لم يعد رئيساً وأن يوقف تدخلاته في إدارة السلطة والحكومة وأن يعطي المجال للحكومة أن تعمل لما فيه الصالح العام. وأكد مسؤل حكومي عن تشكيل صالح ونجله أحمد قائد الحرس الجمهوري غرفة عمليات لإعاقة عمل حكومة الوفاق والسعي الى إفشالها بكل الطرق من خلال العمل مع رجال القبائل الموالين لهم بضرب أبراج الكهرباء حيث تتعرض الشبكة للتخريب قرابة ثلاث مرات في الأسبوع في وقت تسرع الحكومة فيه إلى إصلاحها. وكان نواب في حزب صالح هاجموا بقوة رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة الاثنين وقال سلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان إن باسندوة "تحول إلى محرض على الفتنة وإلى الوقيعة بين أطراف العمل السياسي" وانه لا يصالح ان يكون رجل دولة بعد قيام باسندوة بالدفاع عن حكومته التي وصمها صالح بالضعف وعدم القدرة. واعتبر مراقبون المؤتمر الى ان التقليل من قدرة الحكومة تعكس رغبة حقيقية لدى حزب صالح في إفشال الحكومة. وكان مصدر دبلوماسي اكد وجود ضغوط تمارس على صالح لخروجه من البلاد على اعتبار أن بقاءه في اليمن سوف يعكس تنفيذ المبادرة الخليجية كون صالح لا زال يمتلك أنصارا ويمتلك المال الذي يمكنه من لعب دور سلبي يعيق الرئيس هادي وحكومته ليفاجأ الجميع بعد عامين بعدم تحقق شيء بشأن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.