تشهد الدورة ال 22 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" التي ستنطلق من 28 مارس إلى 2 ابريل؛ نمواً في حجم المشاركة بنسبة 10%، مع استقطابها أكثر من 900 جهة نشر من 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، التي تقدم ما يزيد على نصف مليون كتاب ب 33 لغة مختلفة. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي نظمته "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" الأربعاء الماضي للكشف عن برنامج المعرض الذي يقام خلال الفترة من 28 مارس – 2 أبريل في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتتميز هذه الدورة ببرنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة وأبرز دور النشر محلياً وإقليمياً وعالمياً، في حين ستكون المملكة المتحدة ضيف شرف المعرض. وتشغل قاعات الحدث مساحة إجمالية قدرها حوالي21,741 متر مربع، تنقسم الجهات المشاركة إلى 601 ناشر عربي و303 ناشرين عالميين. وبهذه المناسبة أكّد سعادة مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، أن النمو المطرد في حجم المعرض وتنوع المشاركات الدولية يجسد بوضوح المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي على الساحتيّن العالمية والإقليمية، بوصفها منارة للإشعاع الثقافي، ومنصة للحوار الحضاري، مشيراً إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية ذات الطابع العالمي، ومنها "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" تشكل نافذة للإطلاع على أحدث الأعمال الإبداعية وخلاصة الفكر الإنساني، وتقديمها لكافة شرائح المجتمع، وهو ما يعتبر محوراً رئيسياً ضمن مشروع ثقافي طويل الأمد يتوجه الافتتاح المرتقب لمتاحف ومنشآت "المنطقة الثقافية" بجزيرة السعديات. وأضاف المهيري: "نتطلع بثقة لمستقبل دعامته العلم والثقافة، وفي الوقت ذاته، نتمسك بفخر بتراثنا العريق، ونثق بأن التطور الذي يشهده "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، مع زيادة عدد الجهات المشاركة في فعاليات دورته ال22 بنسبة 10% سيتواصل في الأعوام المقبلة، ليعزز جدارته بتصنيفه الرسمي كأكبر حدث من نوعه بالمنطقة العربية والشرق الأوسط من قبل الاتحاد الدولي للناشرين". ومن جانبه قال سعادة جمعة عبدالله القبيسي مدير عام معرض أبوظبي الدولي للكتاب:"أهلاً وسهلاً بكم في الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، هذا المعرض الذي أردنا أن يأتي شعاره "وجهتك إلى عالم النشر"، تجسيداً للدور الذي بات يلعبه في الحياة الثقافية العربية بوصفه أحد المراكز الأساسية في المنطقة والعالم التي لا تحتفي بالكتاب فحسب، بل تسعى إلى تحويل هذا الاحتفاء إلى فعل على الأرض ينهض بالكتاب ويفتح له آفاقاً جديدة سواء في الممارسات النشرية أو فيما يتعلق بالأسواق والعلاقات بين صنّاع النشر وأهله". وقد تم مؤخرا إطلاق الموقع الالكتروني الخاص والمحدث لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في خطوة لتعزيز حضور الحدث والأنشطة المرافقة له حيث يستطيع الزوار الوصول إلى تفاصيل الفعاليات إضافة إلى اتمام اجراءات التسجيل والدفع الكترونيا للتسهيل على المشاركين والزوار وتوفير الوقت والجهد. وضمن توجهات المعرض البيئية، يتم اعتماد استخدام الأوراق المعاد تدويرها في كافة المطبوعات المتعلقة بالمعرض بهدف الحفاظ على البيئة واستحقاق لقب "المعرض الأخضر" الصديق للبيئة، كما وتوزع خلاله الهدايا التي تم تصنيعها من المواد المعاد تدويرها والأقمشة والمواد القابلة للتحلل. ويطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 مبادرات جديدة ومتنوعة بما في ذلك مبادرة "تواقيع" ومعرض حقوق الأدب العربي ومبادرة ضاد، إلى جانب البرامج الاخرى المعتادة كالبرنامج الثقافي والبرنامج المهني وركن الإبداع.. وتتيح مبادرة "تواقيع" للناشرين والمؤلفين فرصة ابراز أعمالهم وللقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم، أما مبادرة "حقوق الأدب العربي" هذا العام فتتيح للناشرين العرب فرصة استعراض أفضل الكتب الجديدة في واجهة الحقوق العربية الجديدة بالمعرض، وترمي بادرة "ضاد" إلى دعم الأدباء والمفكرين العرب، وذلك من خلال منحهم ركناً يسلط الضوء على أعمالهم، ويعريف جمهور القراء بهم وبها. وهذا من شأنه أن يمنح الجمهور والإعلام فرصة وفاعلية التواصل مع مبدعينا قراءةً وترويجاً لهم، كما أنه يعتبر مساهمة لدعم دور النشر أيضاً. يشارك نخبة من الكتاب العرب والعالميين في الندوات وحلقات النقاش ومراسم توقيع الكتب وحلقات النقاش الأدبية إلى جانب إطلاق الموسوعة العربية للشعرخلال البرنامج الثقافي هذا وجمع البرنامج المهني ما بين الندوات المهنية والتجارية ويوفر فرص متميزة للتواصل بهدف تعزيز وتشجيع صناعة النشر في المنطقة، ويضم ركن الإبداع نشاطات تعليمية متنوعة بما يشمل القراءة والرسم والكتابة. ويحتوي ركن الإبداع على عدة أقسام متخصصة منها العلوم، والرياضيات، والحاسوب، ووسائل التعبير الفني، والقراءة، والتوعية المرورية والإرشاد العلمي للأطفال.