توقع النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد حبيب أن تتراجع الجماعة عن موقفها الرافض لدعم ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لمنصب رئيس الجمهورية بسبب فصله منها على خلفية إعلانه عن نيته الترشح للمنصب. وقال حبيب في مقابلة تليفزيونية إن جماعة الإخوان المسلمين ستتراجع عن موقفها الرافض لدعم أبو الفتوح إذ حقق تقدما في السباق الرئاسي. وأضاف انه على الرغم من أن الإخوان كانوا صادقين جدا في قرارهم بفصل أبو الفتوح من الجماعة بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة وإعلانهم عدم دعمه، إلا أنهم سيتراجعون عن ذلك عندما تميل الكفة لصالحه، وتحديدا إذا ما دخل جولة الإعادة مع أحد المرشحين. واعتبر أن الإخوان ذبحوا الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عندما قرروا فصله، وكشف عن أنه كان رافضا لقرار أبو الفتوح بالترشح للرئاسة إلا أنه قرر أن يقف إلى جواره حتى لا يتم ذبحه مرتين، مشيراً إلى أنه إذا كان الإخوان يريدون أن يرسلوا رسالة بأنهم لا يريدون أن يتصدروا المشهد السياسي فكان من الممكن تجميد عضوية أبو الفتوح وليس فصله، خاصة وأن الرجل لم يخالف ثوابت فكر الجماعة. وكشف حبيب عن أنه طالب بضرورة قطع جميع العلاقات بين حزب الحرية والعدالة وبين جماعة الإخوان إلا أن آراءه لم يلتفت إليها مؤكدا أن الحزب هو ذراع الجماعة وهما ملتصقان في جسد واحد ، وهذا الجسد له رأس هو مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، لذلك سيظل حزب الحرية والعدالة على كتف جماعة الإخوان. وأكد حبيب عن أن تضارب تصريحات الإخوان وقيادات الحرية والعدالة بشأن سحب الثقة من حكومة الجنزوري مقصود وفق اللعبة السياسية، لافتا الى أن هذه التصريحات ليست إلا مجرد مشاغبات. وأشار الى أن عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر لا يتعدي بضع مئات من الآلاف لكنه أكد أن الواحد منهم يساوي أكثر من ألف مواطن عادي، لأن الأمر في النهاية يتعلق بالعقيدة وأن نسبة الشباب في الجماعة كبيرة جدا. واستبعد حبيب إمكانية تكوين حزب يضم شباب الجماعة نظرا لأن ثقافة الإخوان تحول دون ذلك، كاشفاً عن أن عددا كبيرا من شباب الجماعة عرضوا عليه نيتهم ترك الجماعة إلا أنه رفض ذلك وأثناهم عن الفكرة، وقال إنه لا ينصح بوجود الإخوان على رأس الحكومة القادمة، ولكن حينما يتم تشكيل حكومة يكونون جزءا منها وليس على رأسها.