وسط سباق محموم بين المرشحين المحتملين للرئاسة للحصول على استمارات الترشح، والانتهاء من التوكيلات الشعبية، تسعى جماعة الإخوان المسلمين لإحداث نوع من التقارب مع الكنائس المصرية، على المرشح المحتمل الذي تود الجماعة الدفع به لخوض غمار المعركة. وفيما أكدت مصادر ل"الوطن" أن الجماعة وحزبها (الحرية والعدالة) عرضت على قيادات كنسية اسم رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار حسام الغرياني، وأنها في سبيلها لإقناعه بقبول الترشح لمنصب رئيس البلاد، قام المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع برفقة وفد رفيع من القيادات الإخوانية بزيارة الكنيسة الإنجيلية أمس، لجمع التأييد لذات المرشح. وفسرت مصادر مقربة من الإخوان سر التقارب غير المعتاد بين (الإخوان والمسيحيين) "بأنها محاولات من الجماعة لطمأنة الأقباط على مستقبلهم في ظل الصعود الإسلامي المتزايد، ولتوجيه ضربة قاصمة للمرشح المحتمل عبدالمنعم أبو الفتوح في ذات الوقت". وبمواكبة ذلك، بدأت مجموعات كبيرة من شباب الإخوان بعمل توكيلات موثقة بالشهر العقارى للمرشحين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ثم قاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في تحد واضح لقرارات الجماعة التي توعدت من يخالف قواعدها بالفصل من صفوفها. وتخطى المرشح المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل عقبة التوقيعات المطلوبة للترشح رسميا للرئاسة، وتمكن من جمع أكثر من 30 توقيعا من نواب مجلس الشعب غالبيتهم من حزب النور. وتقدم أمس بشكل رسمي أول مرشح للرئاسة، وهو من حزب (مصر القومي) الدكتور أحمد عوض، كما تقدم سامي عبداللطيف ويعمل "حانوتي ومقرئ ومسحراتي"، بسحب أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة، لكنه أقر بعدم قدرته على جمع التوكيلات. في غضون ذلك، التقى أبو الفتوح، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير جيمس موران، وتم خلال اللقاء مناقشة عدة قضايا مختلفة مطروحة على الساحة المصرية، أهمها أجواء الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جهة أخرى، نفت الخارجية المصرية أمس إصدار أى تصريحات بشأن الجدل بين الشيخ يوسف القرضاوى والإمارات على خلفية الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها القرضاوي لقرار أبو ظبي بإلغاء إقامات سوريين تظاهروا أمام سفارة بلدهم في أبوظبي، وفقا للمتحدث باسم الوزارة الوزير المفوض عمرو رشدى.