وضع الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ حدا للجدل المثار حول قضية (الاحتساب) وتبرع البعض بهذه المهمة باجتهاد شخصي ودون الرجوع للهيئة كشخصية اعتبارية متخصصة منوط بها هذه المهمة . جاء ذلك في معرض رده على سؤال خاص ل"الرياض" حول ما يقوم به البعض بالتبرع بالاحتساب في المناسبات الثقافية والاجتماعية التي ترعاها الدولة ما يخلق حالة من الإرباك والفوضى والتوتر دون تحقيق الغاية النبيلة التي يسعى إليها ولاة الأمر . وقال نحن في الرئاسة نرحب بتوظيف هؤلاء المحتسبين متى انطبقت عليهم الشروط وبدلا من التبرع بالاحتساب يعملون برواتب مقابل عملهم في الاحتساب وتمكينهم من الدورات التأهيلية التي يحصل عليها موظفي الهيئات بشرط التفرغ للعمل في الهيئات . وأكد لدى زيارته وتجوله عصر أمس في معرض الرياض الدولي للكتاب للوقوف على سير الفعاليات ومشاهدة مايجري على أرض الواقع اعتزازه بما وصل إليه المعرض محققا خدمة للمواطنين رجالا ونساء بتوفير الكتب من شتى بقاع العالم وتيسير الحصول عليها عكس ماكان يحدث في السابق بالذهاب للمعارض العالمية الخارجية لإحضار الكتب واقتنائها وبالنسبة لي وجدته أكثر من ممتاز وأنا راض عنه كل الرضا . ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده على ما يبذلونه خدمة للمواطنين وخير شاهد هذا المعرض وما يحتويه من ثقافات متعددة . وأوضح في تصريحه للإعلاميين أن ماتحقق من نجاح جاء بفضل من الله تعالى ونتاج لتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيزأمير منطقة الرياض الذي أولى جل اهتمامه بالرياض وأعطى هذا المعرض حقه وما يستحقه من رعاية لتصبح الرياض رياض علم ورياض بالمسمى . ونفى آل الشيخ وجود مشاحنات بين الصحافة والإعلام والهيئات معتبراً أن الصحافة ركن من أركان الحسبة وقال :إنني أسرّ بالصحافة إذا أبدوا لي أية ملاحظة ولم تخطئ الصحافة في حق الهيئات . الصحافة من أركان الحسبة ودورها مقدّر ولم تخطئ بحق الهيئات وجميع مطالبنا من وزارة الثقافة والإعلام تحققت ,وجميع الأجهزة في الدولة تخدم المواطن وفق توجيهات ولاة الأمر. ودعا المواطنين للإطلاع على جميع المعارف والثقافات وأن يحرصوا على القراءة والتعمق في الثقافة الإسلامية وأن يطلعوا على ثقافات الغير حتى يستطيعوا المقارنة بين نعمة الإسلام وبين الثقافات الأخرى . وردا على سؤال ل"الرياض" عن دعاة المقاطعة للمناسبات العلمية والاجتماعية ومنها مهرجان الجنادرية ومعرض الكتاب قال :" كل ينام على الجنب الذي يريحه". وفي سؤال ل"الرياض" عن رسالته لوزارة الثقافة والإعلام المنظمة لهذا المعرض ؟أجاب في هذا المعرض تم البحث مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه ونائب الوزير الدكتور عبدالله الجاسر بشأن بعض الأمور التي كانت تحصل في المعارض السابقة واستجابوا برحابة صدر وقاموا بتحقيق كل ما نريده وأعطونا جميع مطالبنا والكمال لله عز وجل وظهور بعض السلبيات ولكنها سلبيات لايجب أن تطغى على المحاسن العامة فوجود هذه التظاهرة الثقافية ووجود هذا المعرض الدولي على أرضنا نعمة من نعم الله على هذه البلاد وهذا تحقق بقيادة الملك العادل والإمام الرحيم عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده وحكومتنا الرشيدة ونطلب من الوزارة المزيد من التعاون مستقبلا لتلافي السلبيات التي حدثت في هذا المعرض . ولفتة إنسانية تجاه أحد ذوي الاحتياجات الخاصة وصحح سؤال أحد الإعلاميين حول وجود متشددين يفسدون فرحة العوائل في مثل هذا المعرض قائلا :لدينا مجتهدون وعندنا أناس أهل خير وأهل صلاح وأهل دين يدفعهم الحماس والخوف على أمتهم وعلى وطنهم إلى أن يتخذوا مواقف قد لا تناسب الوقت الراهن فهؤلاء المحتسبون أشهد الله على محبتهم و99.9% منهم صالحون والقيادة والمواطنون يحبونهم ولكن التوفيق بعض الأحيان قد يخالف ولا يجب علينا أن نحمل الاحتساب ونحملهم تبعات كبيرة فهم مجتهدون ويأتون بالنصيحة ولكن كل إنسان له طريقته وله أسلوبه وتبقى الآلية التي يتعاملون بها يجب أن يفهموها جيدا لأن المملكة أصبحت مملكة مؤسسات حتى الهيئة كان عندها صلاحيات قديمة غير الصلاحيات في الوقت الحاضر ولكن بعد التنظيم والبحث عما يريح المواطنين وعما يؤصل العدالة أصبحنا كل جهة حكومية لها رسالتها وبمشيئة الله سنصل بالهيئة إلى الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر . وأردف مشيدا بوزير الثقافة والإعلام قائلا هذا الوزير الذي مهما شكرته لا أستطيع أن أفيه حقه لمثالية تعاونه معنا وإبعاد السلبيات السابقة وإيجاد البديل عنها وأهنئه على هذا النجاح للمعرض الذي أتابعه يوميا من خلال مندوبينا في المعرض وهم أكثر من 50 عضوا وسرني ما بذله شباب الهيئة بالمعرض من رقي في التعامل كونهم يتطورون للأفضل ويلتحقون بالدورات المكثفة والشهادات العلمية كل هذه مؤشرات لمدى نجاحهم يدفعهم في ذلك إخلاصهم في عملهم وكان في استقباله نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان ومدير المعرض الدكتور صالح الغامدي حيث تجول في جميع ارجاء المعرض وزار جناح دولة السويد الضيف على المعرض وأجنحة الدول المشاركة والأجنحة المحلية . وصرح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالله الجاسر قائلا نشكر الرئيس على زيارته للمعرض والعلاقة بين القطاعين علاقة متميزة ومهما قيل فلقد كان هناك اجتماعات سبق أن عملناها مبكرا وناقشنا فيها جميع المواضيع وتطرقنا للسلبيات وعالجناها بشكل جيد ونحن في الوزارة على استعداد كامل لتقبل النقد وإيضاح السلبيات الموجودة في هذا المعرض واعتمدنا اعتماداً كلياً بعد الله تعالى على رجال الهيئة بالمعرض والذين كانوا من قمة الناس الحضاريين نتيجة لكثير من الأشياء ومنها التدريب الذي خضعوا له وحتى موظفينا خضعوا لهذه التدريب.