تشهد العاصمة الرياض انطلاق اول مهرجان صيفي تحت اسم (مهرجان الرياض للتسوق والترفيه) الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وبدعم من الهيئة السياحية وامانة مدينة الرياض وستنطلق اولى فعالياته يوم الاربعاء المقبل، المهرجان بذلت فيه جهود كبيرة ومقدرة من حيث دراسته والتخطيط له، وتنوع البرامج والانشطة والفعاليات التي تلبي طموحات وتطلعات مختلف الشرائح الاجتماعية، وتجعل من المهرجان مناسبة تأخذ اكثر من طابع وتبعد عنه اجواء الرتابة والروتين، كما تجعل فترة استمراره من اللحظات السعيدة التي يشتاق اليها الناس في كل موسم، ولا تقتصر البرامج والفعاليات وما يصاحبها من مهرجان التسوق على المواطنين فحسب بل هي هدية الموسم لكل سكان الرياض وزائريها سواء كانوا مواطنين او مقيمين.. التقينا الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض للوقوف على الهدف من اقامة المهرجان والفعاليات المصاحبة والاثار والانعكاسات الايجابية في تنشيط الحركة السياحية والتسويقية والاقتصادية والثقافية لمدينة الرياض والنجاح المتوقع لهذا المهرجان فإلى تفاصيل الحوار: ٭ كيف تنظرون الى اهمية هذا المهرجان التسويقي الترفيهي الذي ينطلق لاول مرة بمدينة الرياض؟ - يأتي تنظيم واقامة هذا المهرجان من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كخطوة رائدة مميزة لتنشيط الحركة السياحية والتجارية والثقافية بمدينة الرياض، ويعد في الوقت نفسه اضافة جديدة لتألق الرياض في كافة المجالات وما شهدته من انجازات رائعة وحركة اعمار متسعة واهتمام كبير بالنهضة الفكرية والعلمية والثقافية واحياء التراث والاستفادة من كل ما هو جديد والجمع بين الاصالة والمعاصرة، وتزخر الرياض بالعديد من المراكز التجارية والاسواق والحدائق العامة واندية الثقافية والفكر والمكتبات. كما شهدت الرياض اقامة العديد من المهرجانات المختصة مثل (مهرجان الزهور) و(المهرجانات الرياضية) وهذا كله يدل على ان الرياض مدينة حضارية وثقافية ومحبة وتسامح وانصهار لكل الرؤى التي تصب في مسار وحدتنا الوطنية، واعتقد ان سكان الرياض سوف يكونون سعداء لاحتضان مدينتهم هذه التظاهرة الثقافية السياحية الترفيهية التي لها مردود اقتصادي وثقافي وفكري وترويحي وتمتين اللحمة والتلاحم بين ابناء الوطن الواحد في عاصمة بلادهم. لماذا التأخير ٭ لماذا جاء المهرجان متأخراً بعض الشيء رغم توافر المقومات اللازمة لقيامه منذ وقت مبكر؟ - صحيح ان العاصمة الرياض تتوافر لديها كامل الامكانات لتنظيم المهرجان والانشطة الترفيهية، وفي الفترة السابقة كانت مدينة الرياض تحتفل بعيد الفطر المبارك بفعاليات عديدة ومتنوعة، وقد اثبتت نجاحها بجدارة، وربما كان ذلك الدافع لتنظيم مثل هذا المهرجان بعد ان وجدنا تفاعل كافة قطاعات المجتمع مع احتفالات عيد الرياض، ويأتي مهرجان الرياض للترفيه والتثقيف كمرحلة جديدة جاءت بعد دراسة متأنية روعيت فيها كل الاحتمالات والضرورات، ومن هنا يمكن القول ان الرياض تسعى لمواكبة وتلبية متطلبات كل مرحلة، والهدف ان يجد سكانها الراحة والمتعة والترفيه والتسوق بشكل مختلف ومتميز. ٭ وماذا عن الانشطة والفعاليات المصاحبة للمهرجان؟ - يعد مهرجان الرياض للتسوق والترفيه تجربة سياحية جديدة وثرية لكل ابناء العاصمة والمقيمين بها والوافدين اليها وسوف يساهم في انعاش العاصمة خلال فترة الاجازة الصيفية واستقطاب المواطنين والمقيمين للاستمتاع بصروحها التجارية والترفيهية المتميزة التي قلما تتواجد في اي مكان آخر، كما سيساهم في ترسيخ مفهوم العمل الجماعي بين المراكز التجارية الكبرى والمنشآت السياحية والترفيهية واحداث نقلة نوعية في الفعاليات والبرامج المقدمة من خلال الاعداد الجيد والتنسيق الدائم ويشجع اهالي الرياض على الانخراط والمشاركة الفاعلة في كافة الانشطة الثقافية والترفيهية والرياضية كما يهدف الى منحهم الفرصة للتخلص من روتين الحياة اليومية، واطلاق العنان لطاقاتهم للاستمتاع بأوقات ممتعة ومفيدة في اجواء رائعة وغير تقليدية. كما ان المهرجان سوف يساهم في اثراء الحركة التجارية والاقتصادية وتحفيز بعض الجهات لزيادة نشاطها مثل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والاتصالات والمواصلات والمحال التجارية وغيرها من الجهات ذات العلاقة. نتوقع إقبالاً كبيراً ٭ ما توقعاتكم لتفاعل سكان الرياض وزوارها مع هذا المهرجان؟ - من المتوقع ان يشهد مهرجان الريا ضالاول للتسوق والترفيه اقبالاً متزايداً من سكان العاصمة «الرياض» الى جانب استقطاب عدد لا بأس به من مناطق المملكة الأخرى بهدف التسوق والترفيه، كما نتوقع ان يحقق المهرجان مردوداً مادياً كبيراً بفضل هذا الاقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين، اناشد اهالي العاصمة الرياض الذين يشدون الرحال خلال الاجازة الصيفية الى الاماكن السياحية داخل المملكة او خارجها خلال فترة الصيف بالبقاء داخل العاصمة للاستمتاع بفعاليات مهرجان الرياض للتسوق الذي سيحيل الرياض الى مدينة تنبض بالحركة والحياة ويجعلها تعيش في حالة من الاحتفالات الدائمة وتتزين بالأضواء وتموج بحركة المتسوقين وتزخر بالنشاطات والفعاليات الممتعة. دعم القطاع الخاص ٭ كيف تثمنون جهود رجال الأعمال ودعم القطاع الخاص للاسهام في انجاح هذا المهرجان؟ - بما ان الغرفة التجارية هي التي تنظم هذا المهرجان فإن القطاع الخاص يقف وراده بقوة، ورجال الاعمال كونهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع وفائدته، فها هو القطاع الخاص متمثلاً في بعض المجمعات والمراكز التجارية والفندقية والترفيهية يرعى هذا المهرجان، ورجال الاعمال كعادتهم في مثل هذه المناسبات يتفاعلون بحماس، ويدعمون مثل هذه الاعمال بجدية، وهذا جزء من واجبهم تجاه فئات المجتمع الأخرى، سواء كان على صعيد الترفيه او على صعيد العمل الخيري او في المجالات الصحية وغيرها. ومن هذا المنطلق يجيء دور القطاع الخاص قطاعاً مسانداً لجهود الدولة وحريصاً على مصالح المجتمع. وفي الحقيقة ان رجال الاعمال بمنطقة الرياض يمثلون نموذجاً جيداً لرجال الاعمال الذين يساهمون في بناء بلادهم لانهم جزء من هذا النسيج الثقافي والفكري والحضاري لهذا الوطن الغالي، يدل دعم رجال الأعمال بالرياض لهذا المهرجان التسويقي الترفيهي يدل دلالة واضحة على نظرة ثاقبة في إثراء الحركة التجارية والاقتصادية والمساهمة في تنمية السياحية الوطنية في ظل المنافسة الشديدة بعض دول المنطقة وبعض الدول العربية لاستقطاب السائح السعودي، ونحن نثمن هذه الأيادي البيضاء التي يقوم بها رجال الأعمال ودعمهم لهذا المهرجان وتفاعلهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونزجي إليهم خالص الشكر والتقدير والامتنان. نواة للتواصل ٭ هل يمثل هذا المهرجان نواة للتواصل مستقبلا وإقامة مثل هذا المهرجان في كل صيف؟ - إن التجهيزات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة الرياض وتوافر البنية التحتية الضخمة (الطرق، الكهرباء، الاتصالات، المواصلات) قد هيأت المناخ الملائم لاحتضان هذا العمل التسويقي الترفيهي الكبير الذي يستهدف سكان العاصمة الذين يزيد عددهم على أربعة ملايين نسمة إضافة إلى وجود كافة أوجه الدعم والجهات العديدة راعية المهرجان وكذلك الجهات المنفذة من مراكز تجارية ومجمعات ومراكز اجتماعية خدمية وساحات شعبية وشاليهات وغير ذلك، وكل هذه المقومات تشكل حافزاً قوياً ودافعاً لاستمرارية إقامة مثل هذا المهرجان في كل صيف مع العمل على الاستفادة من الإيجابيات التي تتحقق وتلافي السلبيات إن وجدت. وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على تفضله بالموافقة على إقامة هذا المهرجان، وفي الحقيقة كان لجهود سموه أثر بارز في نهضة هذه المدينة حتى أصبحت بحق (درة الصحراء العربية) كما أصبحت محط أنظار السياح من كل مكان الذين يفضلون قضاء جزء من إجازاتهم فيها، كما أتوجه بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة التنفيذية للمهرجان، وأنوه بالتفاعل الإعلامي الجيد الذي تقوده وزارة الثقافة والإعلام من أجل تغطية وفعاليات المهرجان. وفي الختام أود القول إن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد أوفت مع سكان العاصمة وقدمت لهم هدية صيفية تليق بعاصمتنا الحبيبة وبسكانها الذين يحبونها ويخلصون لها سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، كما أن هذا المهرجان سوف يسهم بفعالية في إتاحة الفرصة لأسرة الواحدة للممارسة الأنشطة والفعاليات بشكل جماعي مما يعزز اواصر الروابط بينهم، ونأمل من الجميع أن لا يضيعوا تلك اللحظات السعيدة العامرة بالفرح والترفية واللهو البريء الذي ينشده المواطن السعودي ذو الطابع المحافظ على الهوية الثقافية والتراث. فعاليات مختلفة يشتمل المهرجان على 250 فعالية موزعة في عدة مواقع تتضمن كبرى المراكز التجارية بالاضافة الى ثلاثة ماراثونات وهي مارثاونات للشباب والكبار ينطلق من بوابة جامعة الملك سعود بامتداد طريق الأمير عبدالله وينتهي مع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز، وماراثون لذوي الاحتياجات الخاصة، والماراثون الثالث للأطفال ومن ضمن الفعاليات أيضاً مهرجان تسوق محلي ودولي على إحدى الطرق الرئيسية في حي البديعة يخدم العديد من أحياء جنوبالرياض، وستكون هناك فعالية تطعيس في منطقة الحرارة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التي تشارك بها الجمعيات الخيرية والنسائية في عدة مواقع من أبرزها: مركز الأمير سلمان الاجتماعي. كما تشارك جمعية الهلال الأحمر السعودي في مملكة المرأة في برج المملكة التجاري، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، والجمعيات التعاونية، وسيتم تنظيم معرض دولي للساعات والمقتنيات الثمينة في فندق فور سيزون، وأيضاً ستنظم الهيئة العليا للسياحة عدة فعاليات تتمثل في عروض الطيران الشراعي بالتعاون مع نادي الطيران السعودي، وعروض المتاحف الوطنية، وسوق الحرف المأكولات الشعبية النسوية في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، كما ستكون هناك مفاجآت للعرسان وهو برنامج مخفض بتعاون مجموعة من كبرى الفنادق في مدينة الرياض والشقق المفروشة وشركات تأجير السيارات.