منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت، تشرفتُ بحضور مناسبة كريمة لدى عائلة الفهد السعيد مع بعض الأخوه والأصدقاء، لفت نظري شاب مبتسم مرحب كريم هادئ متواضع سمح طيلة فترة المناسبة والرجل مستمر في ابتسامته وإكرامه وترحيبه لضيوفه. سألت عنه فإذا هو الشيخ الكريم عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهد السعيد. تشوقت لمعرفته وصداقته، منذ ذلك الحين لم يتغير بل يزداد تواضعاً وكرماً ونبلاً وحفاوة وسماحة وحباً للخير ومساعدة للاخرين، كنت شاهداً على كثير منها وكان يردد دائماً صاحب الفضل من يدل على الخير ويشجع عليه، يقف بجانب المحتاج. ازدادت علاقتي معه أكثر وأكثر حينما أصبحنا جارين فأشهد الله على حسن جيرته فقد كان حيياً غاضًا لطرفه متمثلاً قول الأول: أغض طرفي عن جارتي حتى يواري جارتي مأواها كان براً بأخوته وأهله وضيوفه ووطنه وولاة أمره ، انتقل الشيخ المرحوم بإذن الله عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهد السعيد إلى جوار ربه راضيا مرضيا يوم الاثنين 12/4/1433ه, بعد ان أدى الأمانة والخلافة في الأرض، رحم الله فقيد المجتمع، فقيد الكرم، فقيد النبل والإحسان، واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وعزاؤنا لأخوته الأوفياء فهد وخالد ومحمد وأبنائه وبناته البررة وزوجاته المخلصات ومحبيه، إنا لله وإنا إليه راجعون.