رعت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله بن فيصل آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد مساء أمس الحفل التكريمي الذي أقامته شركة مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة بحضور الرئيس التنفيذي للمجموعة ماجد الحكير، ومشعل الحكير، والمستشار محمد الشلهوب، وممثل لهيئة حقوق الإنسان، وعدد كبير من القياديين في مجموعة الحكير، لتكريم طفل التوحد عبدالله الملحم، وتقديم الاعتذار لوالدته وسط حضور عدد كبير من أسر التوحد وأطفالهم في المكان نفسه الذي تم منعه من قبل أحد حراس مدينة العاب فورتك بمركز بانوراما التجاري من اللعب حفاظا على سلامة الأطفال الأصحاء، وحفاظا على صحته، حيث من المعروف عن أطفال التوحد استخدامهم العنف والضرب ما يوقع الأم في حرج فيما لو حدث تلاسن ما بينها وبين أمهات الأطفال الآخرين. الحكير: افتتاح أول مركز للأطفال ذوي الظروف الخاصة خلال الأشهر المقبلة في بانوراما.. وما حصل لا يتجاوز سوء فهم وكان يجب على الموظف التعامل بمهنية مع الأم وأخذها إلى مكتب الألعاب وإيضاح خطورة وجوده في يوم إجازة مزدحمة المدينة بالأطفال والسماح له باللعب إذا أصرت بعد إبلاغ الأسر بإخراج أبنائهم من المدينة، وهذا ما لم يحدث ما دعا الجمعية تبادر إلى تكريمه والاعتذار لوالدته في بادرة هي الأولى التي يعتذر قطاع خاص لطفل توحدي أو من ذوي الظروف الخاصة ويعلن ذلك أمام وسائل الإعلام. وفي تصريح ل «الرياض» قالت الأميرة سميرة الفيصل بداية نشكر مجموعة الحكير على هذه البادرة والاعتذار من شيم الرجال الأوفياء، فما بالكم إذا صاحب الاعتذار إقامة حفل تكريمي للطفل ووالدته، ويجب علينا جميعا أن نتكاتف في وعي المجتمع وإذا كان الحكير اعتذر مشكورا فهل ستعتذر القطاعات الأخرى؟ فالأسرة وأطفالها التوحديون يواجهون مصاعب في المطارات، وفي المولات التجارية، وفي جميع المرافق وهذا دور الجمعية القيام بالتوعية للمجتمع في جميع المناطق، ورفض غالبية الأسر خروج أطفالهم المصابين بالتوحد معهم، أو في المناسبات العائلية وفي الإعلام بحجة الخجل والخوف من نظرة المجتمع يجعل صورتهم غائبة عن المواطنين، وأشكر الحكير وأتمنى من الله تعالى أن نحتفل العام المقبل بأول ناد لذوي التوحد الذي وعد بتحقيقه مشكورا. وأعرب الرئيس التنفيذي للمجموعة الأستاذ ماجد الحكير عن سعادة المجموعة وترحيبها بالتواصل مع هذه الفئة الغالية علينا جميعا ونسعى في تحقيق مطالب الأمهات بتحديد أيام أو ساعات خاصة بذوي الظروف الخاصة وفق ترتيبات معينة ومركز الحكير لتنمية المجتمع (عطاء) لديه برامج متعددة مع أطفال التوحد والإعاقة والسرطان ومع الجمعيات الخيرية والمساهمة في أسابيع التوعية، وفي نظري أن فئة مثل التوحد حتى الآن ليس لها كيان كامل وتحتاج إلى دعم أكثر وهذا الحفل ليس اعتذارا عن خطأ وقعنا فيه، ولكنه فقط سوء فهم لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات من الطرفين، ونسعى في وضع تصاميم خاصة بمدن الألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة، وسنبدأ في إنشاء أول مركز خلال الأشهر المقبلة لخدمة أطفال ذوي الظروف الخاصة في بانوراما. وقدمت مجموعة الحكير الدعوة مجانا للطفل عمر الحاتم باللعب مجانا وذلك بالتنسيق بين الأسرة والمجموعة لاختيار الأوقات المناسبة، كما سمحت لأطفال التوحد الحضور باللعب مجانا ولمدة ساعة تقديرا لحضورهم تكريم زميلهم. جانب من أسر أطفال التوحد لدى تشريفهم الحفل الحكير لدى تكريمه طفلة متعاونة مع التوحديين