دعا سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الدعاة الى اختيار الموضوعات النافعة للناس والبعد عن الألفاظ التي تأخذ أكثر من محمل كما حثهم على معالجة الأخطاء في واقعنا دون أن نمتد لغيرنا. وشدد سماحته خلال لقائه بمكتبه دعاة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أعضاء الدورة الشرعية السادسة لإعداد الدعاة التي ينفذها معهد الأئمة والخطباء بالرياض بحضور وكيل وزارة الشئون الاسلامية المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ عبدالرحمن الغنام ومدير معهد الأئمة والخطباء الشيخ قاسم المبارك، على عِظم وشرف الدعوة إلى الله وأنه منهج الأنبياء والرسل مستشهداً بقول الله تعالى:"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" كما تناول خلال اللقاء الأسلوب الأمثل لعمل الداعية في الدعوة، مؤكدا على ضرورة أن ينبري الداعية لعمله بإخلاص، وأن يصدق مع الله وأن يشعر بالمسؤولية في اختيار الكلمات الطيّبة الموزونة التي تدعو إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف وتأليب القلوب ونشر الخير والرحمة والشفقة بحال الناس موضحاً أن ذلك لا يتأتى إلاّ عندما يكون الداعية إلى الله على بصيرة ومعرفة بالطريق الذي يسلكه في مخاطبة الناس وفي وضع كل شيء في موضعه حسب الزمان والمكان. وفي نهاية اللقاء أجاب سماحة المفتي على استفسارات الدعاة ووعدهم بالتعاون معهم على البر ّوالتقوى وتزويد كل منهم بنسخة من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء للاستعانة بها في عملهم.