تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية اليوم المؤتمر السعودي الدولي الأول للعلوم الطبية الشرعية في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - بفندق الفيصلية بالرياض والمقام خلال الفترة بين 18 إلى 21 من الشهر الهجري الجاري. وأعرب مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لرعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لهذا الملتقى الدولي، كما عبر الشعلان عن بالغ التقدير لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لافتتاحه أعمال هذا المؤتمر ودعمه اللامحدود للكلية، مؤكدا أن تفضل سموه بافتتاح هذا المؤتمر نيابة عن سمو ولي العهد إنما يدل على حرص القيادة - حفظها الله على الاهتمام البالغ بالعلم والعلماء، حيث يستقطب هذا المؤتمر خبراء من «22» دولة في مجال الطب الشرعي يقدمون من خلاله خلاصة تجربتهم في هذا المجال المهم. كما قدم اللواء الشعلان خالص العرفان والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والرئيس الفخري للجمعية السعودية للطب الشرعي «التي تحتضن الكلية مقرها» الذي يدعم الجمعية والكلية بكل ما يحقق الارتقاء بالمستوى الفني والتقني في علوم الأدلة الجنائية وكان سموه صاحب فكرة إقامة هذا المنتدى الدولي المهم. واشار مدير عام الكلية الى أن المؤتمر السعودي الدولي الأول للطب الشرعي هو نتاج وامتداد للتوأمة المؤسسية بين الجهات الحكومية، حيث يعقد هذا المؤتمر من قبل الجمعية السعودية للطب الشرعي بالتعاون مع كلية الملك فهد الأمنية وقد أكملت اللجان المتخصصة استعداداتها لعقد المؤتمر. وعبر رئيس الجمعية السعودية للطب الشرعي الدكتور أسامة بن محمد المدني عن شكره البالغ للقيادة الرشيدة على اهتمامها بعقد هذا المؤتمر الدولي، وأضاف بأن الأمر السامي الكريم صدر سنة 1381ه بتكليف وزارة الصحة بإنشاء أقسام للطب الشرعي لتساهم في إبراز معالم الجريمة يكون مركزها الرياض ولها فروع في المدن الأخرى، ومنذ ذلك الحين توالت أعمال التطوير وأنشأت مراكز للطب الشرعي بمختلف مناطق المملكة، حتى بلغ عددها اكثر من عشرين مركزاً متخصصاً يعمل بها ما يزيد على ثمانين طبيباً شرعياً بدرجة استشاري أو أخصائي، كما دشنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برنامج شهادة الاختصاص العالي للطب الشرعي التي تعادل درجة الدكتوراه، وذلك بالتعاون مع كليات الطب بالجامعات السعودية وبعض الجامعات الأوربية. وأوضح أستاذ الطب الشرعي بكلية الملك فهد الأمنية وأمين الجمعية السعودية للطب الشرعي الرائد طبيب أحمد اليحيى أن أعمال الطب الشرعي تتضمن فحص حالات الوفايات وتشمل جميع الوفيات الجنائية والمشتبهة، والوفيات العرضية والوفيات المرضية، التي تحتاج لتحديد سبب الوفاة، والجثث المجهولة الهوية والهياكل العظمية وفحص حالات الأحياء: وهي جزء أساسي من عمل الطب الشرعي يتم من خلاله فحص المصابين من الضرب والتعذيب أو إصابات العمل لإبداء الرأي الطبي الشرعي، وكذلك فحص قضايا الاعتداءات الجنسية والأخلاقية على الذكور والإناث على حد سواء. الأمير محمد بن نايف