ارتفعت ربحية سهم مجموعة صافولا عام 2011، إلى 2.40 ريال من 1.77 عام 2010، قفزة نوعية بنسبة 36 في المائة، وذلك بعد التحسن الملموس الذي طرأ على صافي أرباح الشركة، والذي زاد إلى 1202 مليون ريال من 887 مليون. وهذا الأداء المتميز والمتواصل مطلب رئيسي لكل مستثمر يبحث عن وعاء آمن يضع فيه نقوده، والمأمول أن تواصل الشركة أداءها الرزين، تتكرر الأماني بأن يكون هذا المستوى الربحي المعدل المرجعي لجميع الشركات المساهمة السعودية المتعثرة، خاصة تلك التي لم تحقق أية أرباح خلال السنوات الخمس الماضية. أنشطة الشركة وتندرج "مجموعة صافولا" ضمن الشركات الرائدة في صناعة الغذاء، وتشمل أنشطتها إنتاج زيوت الطعام، صناعة السكر، الأغذية، التجزئة، العقار، البلاستيك، والامتياز، وتتمتع منتجاتها وأنشطتها بحضور كبير في منطقة الشرق الأوسط وعدد من دول شمال أفريقيا وآسيا الوسطى. ,تعمل المجموعة حالياً من خلال قطاعين رئيسان هما "قطاع للأغذية" و"قطاع التجزئة"، وإضافة إلى ذلك هناك قطاع الامتياز، فبينما يضم قطاع الأغذية زيوت الطعام، السمن النباتي، والسكر؛ يهتم القطاع الثاني بشركة بنده والعقار، والبلاستيك، في حين يدير قطاع الامتياز مجموعة من العلامات التجارية العالمية في مجالات: الملابس والموضة في السعودية. وجاء دخول الشركة في قطاع الأسمدة والبتروكيماويات ضمن استراتيجية المجموعة في توسعة استثماراتها في أنشطة ذات ربحية متميزة وإنشاء قطاعات جديدة، إضافة إلى أنشطتها الأصلية. تأسست "مجموعة صافولا"، شركة مساهمة سعودية، عام 1399ه، عام 979م، برأسمال قدره 40 مليون ريال، وكان عدد موظفيها آنذاك 50 فقط، وتدرجت الشركة في زيادة رأسمالها إلى أن وصل في الوقت الراهن إلى خمسة مليارات ريال، وزاد على إثر ذلك عدد موظفي المجموعة إلى نحو 12500 موظف داخل المملكة وخارجها، منهم نحو 4000 سعودي. تذبذب السهم واستنادا على إقفال سهم "صافولا" لجلسة تداول يوم الثلاثاء؛ 13 ربيع الثاني 1433، الموافق 6 مارس 2012، على 34.3 ريال، بلغت القيمة السوقية للشركة 17.15 مليارات ريال، موزعة على 500 مليون سهم، منها 367 مليون حرة. وظل سعر السهم خلال سبعة أيام بين 33 ريالا و34.6، وتراوح خلال عام بين 22.50 ريالا و34.60، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 42.38 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا والبالغة 367 ألف ربما تهمش مبدأ المخاطرة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 143 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 56 في المائة، ومع أنهما مرتفعان نسبيا، إلا أن معدلات السيولة النقدية عند 0.82 والجارية 1.00 ربما تقلصان ذلك. الأداء الإداري وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام "صافولا" تضعها في مركز متقدم، فقد تم تحويل جزء كبير من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة النمو في حقوق المساهمين 10 في المائة، العام الماضي 2011، ونسبة 4.88 في المائة عن الأعوام الخمسة الماضية، كما جاء العائد على الأصول عند 10.23 في المائة عن العام الماضي و11.70 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهي نسب جيدة، تعزز بقاء السهم ضمن قائمة الصف الأول. وحققت الشركة نموا في المبيعات بلغت نسبته 19.82 في المائة العام الماضي 2011، ونسبة 22.60 في المائة عن الأعوام الخمسة الماضية. وفي مجالات السعر وقيم السهم، يبلغ مكرر الربح الحالي ل"صافولا" 14.29 ضعفا، منخفضا من 18.64 عام 2010، وقيمة السهم الدفترية 15.44 ريال ارتفاعا من 14.04 العام الماضي، وجاء متوسط قيمة السهم الجوهرية عند 27 ريال، وجميعها قيم جيدة، وتعني أن سعر السهم مقبول عند 34.30 ريالاً. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم، وجدوى الاستثمار فيه، ومبني على المعطيات الحالية، وما رشح لنا من معلومات عن الشركة، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة، سواء كان ذلك على موقعها، أو من موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي نهاية الأمر تم الأخذ بالأرجح منها في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.