قفز صافي ربح "مجموعة صافولا" خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2010 إلى 884.7 مليون ريال من 682.9 مليون للفترة المماثلة للعام السابق 2009، مرتفعا بنسبة 29.50 في المائة، وتبعا لذلك زادت ربحية السهم خلال نفس الفترة إلى 1.77 ريال من 1.37، وجاءت المحصلة النهائية لذلك بأن قفز ربح السهم عن السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2010 إلى 2.32 ريال من 1.92، ما أدى إلى تحسن كبير في مكرر ربح السهم الحالي، الذي انخفض إلى 13.66 ضعفا من 17.32 عن العام 2009، وهو أمر إيجابي، خاصة في ظل قيمة السهم الدفترية الحالية البالغة 14.47 ريال، متوسط قيمة السهم الجوهرية البالغ 22.50 ريال، ما يجعل السهم جاذبا من دون 32 ريال. ويعد مثل هذا الأداء في أعمال أي شركة مساهمة سعودية، مطلب كل مستثمر في الأسهم السعودية، والمأمول أن يكون مثلا يحتذى به، وشعارا وهدفا لكل شركة مساهمة سعودية خلال الأعوام المقبلة. تندرج "مجموعة صافولا" ضمن الشركات الصناعية الرائدة في المملكة العربية السعودية، وتشمل أنشطتها إنتاج زيوت الطعام، صناعة السكر، الأغذية، التجزئة، العقار، البلاستيك، والامتياز، كما تتمتع منتجاتها وأنشطتها بحضور كبير في منطقة الشرق الأوسط وعدد من دول شمال أفريقيا وآسيا الوسطى. تعمل "صافولا" حالياً من خلال قطاعين رئيسين، هما: "قطاع للأغذية" و"قطاع التجزئة"، وإضافة إلى ذلك هناك قطاع الامتياز، فبينما يضم قطاع الأغذية زيوت الطعام، السمن النباتي، والسكر؛ يعنى القطاع الثاني بشركة بنده والعقار، والبلاستيك. وأما قطاع الامتياز فيدير مجموعة من العلامات التجارية العالمية في مجالات: الملابس والموضة في السعودية، وأتى دخول الشركة في قطاع الأسمدة والبتروكيماويات ضمن استراتيجية المجموعة في توسعة استثماراتها في أنشطة ذات ربحية متميزة وإنشاء قطاعات جديدة، إضافة إلى أنشطتها الأصلية. تأسست "مجموعة صافولا"، شركة مساهمة سعودية، عام 1399ه، عام 979م، برأسمال قدره 40 مليون ريال، وكان عدد موظفيها آنذاك 50 فقط، وتدرجت الشركة في زيادة رأسمالها إلى أن وصل في الوقت الراهن إلى خمسة مليارات ريال، وزاد على إثر ذلك عدد موظفي المجموعة إلى نحو 12500 موظف داخل المملكة وخارجها، منهم نحو 4000 سعودي. واستنادا إلى إقفال سهم "مجموعة صافولا"، الأسبوع الماضي؛ الرابع من شهر ذي الحجة 1431ه، الموافق 10 نوفمبر 2010؛ على 31.60 ريالا، بلغت القيمة السوقية للشركة 15.80 مليار ريال، موزعة على 500 مليون سهم، منها 368 مليون سهم حرة. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 31.20 ريالا و32.30، بينما تراوح خلال 52 أسبوعا بين 27.50 ريالا و38.30، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 23.83 في المائة، ما يعني أن سهم مجموعة صافولا منخفض إلى متوسط المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 148 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 60 في المائة، ومع أنهما مرتفعان نسبيا، إلا أن معدلات السيولة النقدية عند 0.52، والسيولة جارية بواقع 0.89 ربما تهمش ذلك. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فقد تم تحويل جزء كبير من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة النمو في حقوق المساهمين 9 في المائة عن العام الماضي 2009، ونسبة 23.57 في المائة عن الأعوام الأربعة الماضية، وهو معدل ممتاز، وأفضل من المعدل المرجعي 15 في المائة. وجاء العائد على الأصول عند 5.54 في المائة عن العام الماضي و20.75 في المائة عن السنوات الأربع الماضية، وهي نسب جيدة جدا، وتعزز بقاء سهم "صافولا" ضمن أسهم الصف الأول. وحققت الشركة نموا في المبيعات بلغت نسبته 29.64 في المائة عن العام الماضي 2009، ونسبة 26.67 في المائة عن السنوات الأربع الماضية، والمأمول أن تستمر هذه المعدلات خلال الأعوام المقبلة. وفي مجالات السعر والقيم لسهم صافولا، يبلغ مكرر الربح الحالي 13.66 ضعفا، منخفضا من 17.32 ضعفا عن العام 2009، وتبلغ قيمة السهم الدفترية الآنية 14.47 ريال ارتفاعا من 13.92 عام 2009، وجاء متوسط قيمة السهم الجوهرية عند 22.50 ريال، وهي جميعها مؤشرات جيدة جدا، وتوحي بأن سعر السهم جاذب عند 32 ريالاً. هذا التحليل لا يعني، بأي حال من الأحوال، توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي تهمه متابعة سهم هذه الشركة.