تلقت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب شكاوى متعددة تقدم بها بعض زوار المعرض حول أسعار الكتب والمؤلفات في بعض دور النشر، مطالبين بتخفيض الأسعار وفق المتعارف عليه في جل معارض الكتب التي تكون أسعارها في متناول الجميع، وبمستوى يقل كثيراً عن منافذ البيع الثابتة. وبعد التأكد من الشكوى توعّد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي دور النشر والمكتبات التي يثبت تلاعبها بالأسعار الثابتة والموضحة على الأجهزة المنتشرة في المعرض بإيقاف مشاركتها في الأعوام المقبلة. وشدد الدكتور الغامدي على أهمية أن تتم مطابقة الأسعار في دور النشر والكتب بالأسعار الموضحة على الأجهزة الإلكترونية التي يبلغ عددها أكثر من 60 جهازا منتشرة في أروقة المعرض، والإبلاغ عن أي تجاوزات تحدث في هذا الشأن، وطالب الغامدي الزوار بالقيام بدورهم تجاه مراقبة مثل هذه التجاوزات، مبيناً أن عدداً من الزوار قاموا بالفعل بهذا الإجراء. من جانب آخر اعتمد بعض الناشرين سياسة إشاعة منع بعض الكتب والمؤلفات بهدف الترويج لها وتسويقها عبر تلك الإشاعات ما يؤدي إلى انتشارها وبحث الزوار عنها بأي ثمن. وحول إمكانية تسعير الكتب بملصق عليها وعدم الاكتفاء بالتسعير الإلكتروني أكد الغامدي صعوبة ذلك لكون دور النشر المشاركة لديها عشرات الإصدارات وتشارك بمعارض خارجية كثيرة بنفس هذه الكتب، كاشفاً عن أن المعرض في العام المقبل سيعتمد آلية التخزين الآلي والقراءة الإلكترونية للأسعار الأمر الذي سينعكس إيجابياً على المعرض في خلال توفير عدد من المؤشرات مثل الأكثر مبيعاً والقوة الشرائية وضمان عدم التلاعب بالأسعار، مبيناً أن الوزارة وإدارة المعرض طبقا نحو 30% من الآلية الإلكترونية على أمل أن يكون التطبيق العام المقبل 100%. إلى ذلك عزا بعضهم ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكلفة الإيجارات في المعرض الأمر الذي نفاه الغامدي مؤكداً أن رسوم الاشتراك في معرض الرياض هي الأقل بين معارض الكتب بالنظر إلى القيمة البيعية التي يمتاز بها معرض الرياض الدولي للكتاب. حضور كبير شهده المعرض