كشف خبير في مجال الصناعات التحويلية عن أن حجم الإنتاج السنوي لخامات البلاستيك في الخليج سوف ينمو بنسبة 73% عن مستوياته الحالية بدخول عام 2015، مرتفعاً من 13.6 مليون طن إلى 23.6 مليون طن. وستكون حصة المصانع العاملة في السعودية من هذه الزيادة نحو 5 ملايين طن. ومع ذلك من المتوقع أن تنخفض حصة المملكة من الإنتاج الكلي لخامات البلاستيك من 75% في الوقت الحاضر إلى 66% بحلول العام 2015، مقابل زيادة في الطاقة الإنتاجية لأبوظبي، من 3 ملايين طن إلى 4.2 ملايين طن في العام، ما يمثّل نمواً سنوياً مركباً بنسبة 71%، وهو الأعلى في المنطقة. وبحلول العام 2015، سيرتفع إنتاج الإمارة من إجمالي إنتاج الخليج من خامات البلاستيك إلى 18% ليتضاعف عن نسبته الحالية والتي تبلغ 8%. و قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات": "يعتبر قطاع صناعة البلاستيك التحويلية إحدى أهم ركائز الاقتصاد الإقليمي، فهو يرفد السوق بفرص العمل، ويضفي قيمة مضافة كبيرة على ثروات المنطقة الهيدركربونية من الغاز والنفط. وسيشكل منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك‘ منصة للحوار وتبادل الأفكار حول أفضل التوجهات الكفيلة بتحقيق فرص جديدة للانفتاح على الأسواق العالمية والناشئة، والحاجة الماسة للابتكار في مجالات الإنتاج والتسويق باعتماد التقنيات المتقدّمة للحفاظ على تنافسية الصناعات الخليجية في الأسواق الإقليمية والعالمية التي تشهد منافسة حادة مع المنتجين من مناطق أخرى من العالم . وبرغم الظروف الاقتصادية العالمية المليئة بالتحديات، إلا أن توقعات أداء شركات إنتاج البلاستك الإقليمية مستقبلا ما تزال إيجابية، مع توقّع نمو الاستهلاك السنوي لخامات البلاستيك ، بنسبة 50% من 3.6 ملايين طن إلى 5.4 ملايين طن خلال السنوات الخمس المقبلة. ويسهم الازدياد الكبير في الطلب على منتجات التغليف والتعبئة البلاستيكية والمواد البلاستيكية المستخدمة في قطاعي البناء والإنشاءات في هذا النمو، حيث يشكل استهلاك هذين القطاعين ما نسبته 70% من الإنتاج الإجمالي لما يقارب من 1200 شركة متخصّصة في إنتاج وتصنيع المنتجات البلاستيكية المصنعة ونصف المصنعة محلياً. وتابع الدكتور السعدون، موضحاً: "يشكل النمو المطرد في الصناعات البلاستيكية الخليجية مؤشراً إيجابياً على تطور البنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة للعمل في مجال الصناعات التحويلية البلاستيكية التي تمتاز بكونها كثيفة الاستخدام للعمالة الماهرة ما يشكل قطاعا واعدا يخلق المزيد من فرص العمل الجديدة في دول المنطقة. ويقف وراء هذا النمو المطرد التوسع المستمر في مشاريع البنية التحتية في المنطقة ومعدلات النمو السكاني العالية إضافة إلى الفرص الواعدة في أسواق التصدير للمنتجات البلاستيكية للاستفادة من الميزات التنافسية للصناعة في منطقة الخليج المرتبطة بالموقع الاستراتيجي وتنافسية تكاليف الإنتاج والتشغيل ." واختتم الدكتور السعدون: "يعتبر توفر المزيد من المواد الخام عاملاً مساعداً على نمو ازدهار الصناعات البلاستيكية التحويلية، بيد أن الابتكار في المنتجات يلعب دوراً هاماً وحيوياً، لا يقل أهمية عن دور المواد الخام، في تطوير منتجات وخدمات عالية القيمة في قطاع البلاستيك. ولهذا، حرص 'منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك‘، الذي سيقام في شهر أبريل، على استضافة 'جوائز جيبكا للابتكار في البلاستيك 2012‘ للمرة الثانية والتي تأتي في سياق دعم الاتحاد للصناعات التحويلية حيث أنها تهدف للترويج لاعتماد الابتكار والتقنيات الجديدة على نطاق أوسع لتعزيز تنافسية الصناعة إقليمياً وعالمياً".