صورة مع التحية لسعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» حفظه الله سعادة الأستاذ الفاضل ابن أحمد العماني الكاتب بصحيفة «الرياض» سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، «حافز» مدته 12 شهراً والحالة التي تم عرضها تحتاج إعانة مستمرة يطيب لي أن أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على ما تقومون به من دور إعلامي متميز في تناول قضايا تهم وتنهض بالجميع، ومن خلال إطلاعي على مقالكم المنشور بصيحفة «الرياض» بتاريخ 20/3/1433ه تحت عنوان «حافز.. فرحة نريد أن تكتمل» عليه أود توضيح النقاط التالية: الموضوع الإنساني الذي تناوله المقال يستحق الاهتمام من الجميع ولعل مثل هذه الحالات تعد أحد الأسباب التي أدت إلى قيام برامج تكافل اجتماعي كالضمان الاجتماعي وبرامج الإعانة التي يقدمها القطاع الخيري في المملكة. أما برنامج حافز فهو يختلف في الطبيعة والهدف عن برامج الضمان الاجتماعي، فحافز برنامج تنموي يهدف إلى توفير الدعم والمساعدة اللازمين للشباب من أبناء وبنات الوطن الذين يبحثون بجدية عن وظائف مستقرة تؤمن لهم حياة كريمة، وقد استعانت وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية بخبرات عالمية واقليمية ومحلية ليخرج البرنامج عالمي المعايير ومتوافقاً، وبرامج دعم الباحثين عن العمل المعمول بها في العديد من دول العالم. كما يود صندوق تنمية الموارد البشرية الإشارة إلى أن إعانة البرنامج مؤقتة وتستمر لمدة 12 شهراً هجرياً - حسب الأمر الملكي الكريم، بينما الحالة الاجتماعية التي تناولها المقال تحتاج إلى التقدم إلى برامج تقدم الإعانة المستمرة وذلك بسبب الطبيعة الاجتماعية للحالة. وفي نفس السياق يجب التأكيد على أن عدم انطباق أي من ضوابط الإعانة على أي متقدم لا يؤهله من الحصول على الإعانة المالية الشهرية للبرنامج ولكن في ذات الوقت لا يحرمه من أي خدمات أخرى يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية من خدمات التدريب والتأهيل والتوظيف والتي قد تكون تكاليفها أكثر بكثير من الإعانة المالية المقررة للبرنامج. أما بخصوص ضوابط البرنامج فيجب التأكيد على أنها محصلة لأفضل الممارسات العالمية في مجال إعانة الباحثين عن العمل كما أن من بين المليوني متقدم الذين سجلوا في البرنامج منذ إطلاقه يتوقع صندوق تنمية الموارد البشرية أن يصل حجم المستفيدين - الذين انطبقت عليهم ضوابط البرنامج - إلى حوالي مليون ونصف المليون مستفيد، أي بنسبة تطابق تصل إلى 75٪ فأين ذلك من النسبة التي أوردتموها بالمقال والتي لا تتجاوز 10٪ من المتقدمين. ضابط الفئة العمرية والتي حددها البرنامج لأي مستحق (20 - 35 عاماً) جاءت بعد دراسات لأفضل الممارسات وورش عمل ضمت العديد من الخبرات وأخذت في الاعتبار الخصوصية الاجتماعية والسكانية للمملكة. إن مصلحة الاحصاءات العامة أكدت أن نسبة الباحثين عن العمل الذين يقعون في هذه الفئة العمرية تصل إلى 94٪ من إجمالي الباحثين عن العمل في المملكة. كما أن التعدد السكاني للمملكة دليل إضافي على واقعية الفئة العمرية لأنها تزيد بقليل على 30٪ من إجمالي عدد السكان، بينما تظل الفئات العمرية الصغرى (0 - 19 عاماً) هي الشريحة الأكبر من السكان وتقدر ب 47٪ من إجمالي السكان والتي بطبيعة الحال جرى استبعادها لأنها الفئة العمرية التي يجب تشجيعها على التحصيل الدراسي بمختلف مستوياته، أما الفئة العمرية العليا (35 - 60 عاماً) فتقدر بحوالي 18٪ وحسب الاحصاءات الرسمية فإن نسبة البطالة في هذه الفئة لا تتجاوز 2٪. كما نود الإشارة إلى أن الحالة التي تناولها المقال تعمل حالياً لدى إحدى الجهات وهذا شرط آخر قد يمثل عائقاً أمام أي متقدم، فالبرنامج يستهدف الباحث عن العمل وليس من هم على رأس العمل كما أن برنامج حافز لا يهدف إلى تشجيع المتقدمين على ترك وظائفهم مهما كان مستوى مدخولياتها من أجل إعانة البرنامج المؤقتة. نؤكد لسعادتكم على ترحيبنا بالنقد البناء وما تطرحونه من ملاحظات تصب في الصالح العام، كما نأمل منكم نشر التعقيب المناسب لتصحيح المعلومات المذكورة في المقال. ختاماً لا يسعنا إلا أن نكرر لكم جزيل تقديرنا وندعوكم إلى مساندة وزارة العمل وجهود الصندوق وكافة برامج التدريب وخدمات التوظيف لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. وفقنا الله جميعاً لما فيه خير الوطن ورفاه المواطن. مع أطيب تحياتي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي سلطان بن محمد السريع